الثمار المجتناه في فضل العلم والعلماء والهداة،

أحمد بن قاسم الشمط (المتوفى: 1373 هـ)

[الآداب المتعلقة بطالب العلم]

صفحة 66 - الجزء 1

  (٦٠) وقال ÷: «من بدا فقد جفا»⁣(⁣١).

  (٦١) وقال ÷: «الجفاء والقسوة في الفذَّادين»⁣(⁣٢) ولأهل البادية غرام بحبها قال بعضهم وقد دخل الحضر فاشتاق إلى البادية:

  لعمري لأصوات المكاكي بالضحى ... وشحم تنادي بالعشي نواعبه

  أحب إلي من فراخ دجاجة ... صغار ومن ديك تنوس عباعبه

  وقول الأخر:

  فليت لنا بالجوز واللوز كماة ... جناها لنا من بطن نخلة جان

  وليت العلاص الأدم قد وجدت ... بنا بواد تهام في ربا ومثان

  بوادي تهام ينبت السدر صدره ... وأسفله بالمرخ والعلجان

  فهذا ما أردنا نقله من التخلق بأخلاق الصالحين والتواضع، والدليل على ذلك قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ}⁣[الحجرات: ٢].

  قال النجري ¦ في (شرح آيات الأحكام)⁣(⁣٣): دلت على


(١) أخرجه أحمد في مسنده (٤/ ٢٩٧) عن البراء، والسيوطي في الصغير (ح/٨٥٥٧، ٨٥٥٨). وقال: حديث حسن، كما أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ١١٠٣٠) عن ابن عباس، والهندي في منتخبه (٦/ ١٩٨)، وانظر (١/ ٣٥٦)، (٦/ ١٩٧)، كما أخرجه أو داود (٢٨٤٣)، والترمذي (٢٢٥٦ - ٢٣٥٧، وابن عبد البر في بيان العلم (١/ ١٦٣ - ١٦٤، والبخاري في الكنى (٧٠)، والنسائي (٧/ ١٩٥ - ١٩٦) والشهاب (ح/٣٣٩).

(٢) أخرجه أحمد في المسند (٢/ ٢٥٨، ٤٣٩) والطبراني في الكبير (١٧/ ٥٦٤).

(٣) هو كتاب (شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل) للعلامة عبد الله بن محمد بن أبي القاسم بن علي النجَّري (٨٢٥ - ٨٧٧ هـ).