ترجمة أبي خالد الواسطي
  ٥ - وقال ابن مظفر المتوفى ٨٧٥ هـ: وعرفت تكرار الرواية عن أبي خالد منه وإليه من المعتبرين الكبار، والأئمة الأطهار، فمن رام جرحه فقد كذب، وافترى وظلم، واعتدى(١).
  ٦ - وقال ابن حميد المتوفى ٩٩٠ هـ في النزهة: أبو خالد من الشيعة الكبار، والعلماء الأخيار، لم يقدح فيه من قدح إلا لمكان تشيعه، وروى عنه الأئمة الكبار في كتاب أمالي أحمد بن عيسى لمحمد بن منصور مع اعتبارهم العدالة المحققة، فدل على توثيقه وعدالته(٢).
مزاعم جارحيه
  وقد تكلم فيه بعض المحدثين ظلماً وعدواناً، ومما قالوه فيه: قال وكيع كان في جوارنا يضع الحديث، فلما فطن له تحول إلى واسط، وقال أبو عوانه: كان يشتري الصحف من الصيادلة ويحدث بها، وقال يحيى بن معين: كذاب غير ثقة، وروي عن أحمد أنه قال: كذاب، وقال النسائي: كوفي ليس بثقة، وقال الحاكم: يروي عن زيد الموضوعات، وقال الذهبي: رافضي جلد، وأورد خمسة أحاديث ادعى وضعها(٣).
  هكذا وصفه بعض المتسمين بأهل الجرح والتعديل، وهنا لا بد من وقفة منصفة حول جرحهم لأبي خالد.
  إننا لو نظرنا في كلامهم حول أبي خالد لوجدناه يدور حول أربعة منهم، ومن أربعة أوجه:
  ١ - وكيع الذي نقلوا عنه قوله: كان في جوارنا يضع الحديث.
(١) الترجمان (خ).
(٢) النزهة (خ).
(٣) الميزان ٢٨٦، ٢٨٧، تهذيب التهذيب ٨/ ٢٦، ٢٧.