[سورة النساء]
  قوله تعالى: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ} أي من قدرته لأنه واسع القدرة ويحتمل أن يكون يغن الله كل واحد من صاحبه بمن هو خير منه.
  قوله تعالى: {... إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ} روينا عن رسول الله ÷ أنه قال: لما نزلت هذه الآية ضرب بيده على ظهر سلمان وقال: «هم قوم هذا» يعني عجم الفرس.
  قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} ثواب الدنيا الغنيمة وثواب الآخرة الجنة.
  قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} يعني بالعدل {شُهَدَاءَ لِلَّهِ} يعني بالحق {وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} وشهادة الإنسان على نفسه هو إقراره لما عليه لخصمه {أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} فيما لهم وعليهم {إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا} أي في الميل إلى أحد الخصمين {وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا} تلووا هو لي الرجل لسانه بالشهادة كما يلوي الرجل دَيْن الرجل إذا مطله ومنه قول النبي ÷: «لي الواحد يبيح عرضه وماله». وهذا خطاب للشهود.
  قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} فإن قيل: كيف قال: آمنوا وأخبر عنهم أنهم قد آمنوا فعن هذا جوابان: أحدهما: يا أيها الذين آمنوا لمن كان قبل محمد ÷ آمنوا بمحمد ÷، وقيل: خطاباً لليهود والنصارى.
  والثاني: يا أيها الذين آمنوا بأفواههم آمنوا بقلوبكم ويكون خطاباً للمنافقين، ويحتمل وجه آخر وهو أن يكون خطاباً للمؤمنين أي دوموا على