[سورة النساء]
  إيمانكم.
  قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا} أي آمنوا بموسى ثم كفروا بعبادة العجل {ثُمَّ ءَامَنُوا} بموسى بعد عوده {ثُمَّ كَفَرُوا} بعيسى {ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا} بمحمد ÷.
  وتحتمل الآية وجهاً آخر وهي أن تكون في المنافقين أنهم آمنوا بألسنتهم فكفروا بقلوبهم ثم ازدادوا كفراً بإقامتهم على الكفر والردة، وروينا عن أمير المؤمنين # أن المرتد يستتاب ثلاث مرات فإن ارتد بعدها قتل ولم يستتب.
  قوله تعالى: {... الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ} يعني المنافقين {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ} أي فأعطونا من الغنيمة {وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ} أي لم نستول عليكم بالمعونة والنصرة {وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} بالتخذيل عنكم.
  قوله تعالى: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ١٤١} يعني حجة.
  قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} يخادعون رسول الله ÷ بما يظهرونه من الإسلام ويبطنونه من الكفر فصار خداعهم لرسول الله ÷ خداعاً له {وَهُوَ خَادِعُهُمْ} أي يعاقبهم على خداعهم فسمى الجزاء عن الفعل باسمه {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى} أي متثاقلين مقصرين {يُرَاءُونَ النَّاسَ} يفعلون ما يفعلون أي رياء الناس دون طاعة الله {وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ١٤٢} أي لا يعبدونه.
  قوله تعالى: {... لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} أي إلا لمن يكون مظلوماً فيدعو على من ظلمه ويحتمل أن يكون إلا من