سورة الأعراف
  فأراد بالبعيد مكانها وبالقريب هي وأثبت الهاء.
  قوله تعالى: {.. وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ} يعني طيب التربة {يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ} يعني يخرج نباته جيداً {وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا} والنكد القليل الذي لا ينتفع به، ويجوز أن يكون بمعنى العسر بشره المانع من خيره قال الشاعر:
  وأعط ما أعطيته طيباً ... لا خير في المنكود والناكد
  وهذا مثل ضربه الله للمؤمن والكافر فجعل المؤمن كالأرض الطيبة والكافر كالأرض الخبيثة السبخة.
  قوله تعالى: {... وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} أي القوة والبطش {فَاذْكُرُوا ءَالَاءَ اللَّهِ} معناه نعم الله قال الشاعر:
  أبيض لا يرهب الهزل ولا ... يقطع رحماً ولا يخون آلا
  قوله تعالى: {.. قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ} والرجز والرجس واحد يعني بمعنى واحد إلا أن الزاي يكتب سيناً كما قلبت السين في قول الشاعر:
  ألا لحا الله بني السعلاة ... عمرو بن يربوع لئام النات
  ليسوا بأعفاف ولا أكياز
  أي أكياس.