سورة يونس #
  يقابل بعضها بعضاً {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} يعني فيها {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ٨٧} يعني بالنصر في الدنيا وبالجنة في الآخرة.
  قوله تعالى: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ} أي أهلكها فذكر لنا أن أموالهم وزروعهم صارت حجارة {وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ} أي أسلب المعونة لهم فيبقون على الضلالة فيهلكوا كفاراً وينالهم عذاب الآخرة {فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ٨٨} هو الغرق الذي أهلكهم الله به.
  قوله تعالى: {قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا} قيل إن موسى هو الذي دعا على فرعون وقومه وأمن هارون، وأخر فرعون بعد الدعوة أربعين عاماً {فَاسْتَقِيمَا} أي امضيا في أمري واستقيما في دعائكما على فرعون.
  وروينا أنه لا يجوز أن يدعو نبي على قومه إلا بإذنه لأن دعاءه موجب لحلول الانتقام وقد يجوز أن يكون فيهم من يتوب.
  قوله تعالى: {... فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} أي نلقيه على نخوة من الأرض والنخوة المكان المرتفع وقوله ببدنك أي بجسدك من غير روح ويجوز بدرعك لأن من تخلف من قوم فرعون كان يذكر غرقه {لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً} يعني لمن بعدك عبرة وموعظة.
  قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ} ومبوأ صدق هو بيت المقدس وإنما وعدهم الله إياه فصدق وعده لهم {وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ} يعني وأحللناهم من الخيرات الطيبة {فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ} بمحمد ÷ الذي كانوا يوعدون به يعني أن بني إسرائيل ما اختلفوا حتى جاءهم العلم أن محمداً نبي وفيه وجهان أحدهما حتى جاءهم محمد ÷ الذي كانوا