البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة هود

صفحة 369 - الجزء 1

  الإسلام وحدها {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ١١٨ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} من أهل الحق فلم يختلفوا {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} أي للرحمة خلقهم.

  قوله تعالى: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} أي نقوي به قلبك وتسكن به نفسك لأنهم بلوا فصبروا وجاهدوا فظفروا {وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ} أي في هذه الأنباء والحق صدق القصص وصحة إخبار الله ø {وَمَوْعِظَةٌ} وهي التي وعظ الله خلقه بها وأن يعتبروا بأنباء من سلف من الأنبياء ولذلك قال النبي ÷: «السعيد من وعظ بغيره».