سورة الكهف
  من الإمر وهو الفاسد الذي يحتاج إلى الصلاح ومنه رجلا إمراً إذا كان ضعيف الرأي لأنه يحتاج أن يؤمر حتى يقوى.
  قوله تعالى: {.. قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ٧٣} يعني لا تلحقني.
  قوله تعالى: {قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زاكيةً بِغَيْرِ نَفْسٍ} والنفس الزاكية التي لا ذنب لها الطاهرة من العيوب، وقرئ (زَكِيَّةً) أي نامية لأنها كانت صغيرة لم تبلغ حد التكليف {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ٧٤} وهو الذي ينبغي أن ينكر.
  قوله تعالى: {... فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا} قيل: إنها أنطاكية {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ} يعني يقارب أن ينقض وذلك التشبيه بحال من [شارف أو دانى] كما قال الشاعر:
  يريد الرمح صدر أبي براء ... ويرغب في دماء بني عقيل
  وقيل: كاد الجدار يسقط فأقامه بيده فاستقام؛ فعجب موسى من الخضر وكانا قد استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فلما أقام الجدار قال: {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ٧٧} وإنما قال ذلك لما رأى أهل القرية تهاونوا بأمرهم فلم يضيفوهم لأن أشر القرى التي لا تقري الضيف ولا تعرف لابن السبيل حقه.
  قوله تعالى: {هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ٧٨} فيه وجهان أحدهما: لما تسطع على المشاهدة له صبراً. والثاني لم تستطع على الإمساك عنه صبرا.
  قوله تعالى: {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ} وفي