سورة الكهف
  غيره.
  وروينا عن النبي ÷ أنه قال: «أتخوف على أمتي الشرك والشهوة الخفية».
  قيل: أتشرك أمتك بعدك؟ قال: «لا أما إنهم لا يعبدون شمساً ولا قمراً ولا حجراً ولا وثناً ولكنهم يراؤن بعملهم».
  فقيل: يا رسول الله وذلك شرك؟ قال: «نعم».
  قيل: وما الشهوة الخفية؟ قال: «يصبح أحدكم صائماً فتعرض له الشهوة من شهوات الدنيا فيفطر بها ويترك الصيام».
  وهذه الآية نزلت في جندب بن زهير العامري أتى رسول الله ÷ فقال: إنا لنعمل العمل نريد به وجه الله فيثنى به علينا فيعجبنا وإني لأصلي الصلاة فأطولها رجاء أن يثنى بها علي فقال ÷: «إن الله ø يقول أنا خير شريك فمن شاركني في عمل يعمله لي أحداً من خلقي تركته وذلك الشريك» ونزلت فيه هذه الآية: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ١١٠}.
  تم الجزء الأول من كتاب البرهان في علوم القرآن بمنِّ الله وتوفيقه ولطفه والحمد لله على ذلك ونسأل الله التوفيق والهداية إلى سواء الطريق إنه ولي ذلك والقادر عليه.