سورة الأنبياء
  قوله تعالى: {هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي} هذا ذكر من معي لما يلزمهم من الحلال والحرام، وذكر من قبلي من الأمم من نجا بالإيمان وهلك بالشرك، ويجوز: هذا ذكر من معي من إخلاص التوحيد في القرآن وذكر من قبلي في التوراة والإنجيل.
  {... يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} أي ما قدموا وأخروا من أعمالهم.
  قوله تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} أي لا يشفعون إلا لمن ارتضى عنه ورضي عنه.
  {.. أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا} لا تنبتّ ففتق السماء بالمطر، وفتق الأرض بالنبات، والرتق السد والفتق الشق قال عبدالرحمن بن حسان:
  يهون عليهم إذا يغضبون ... سخط العداة وإرغامها
  ورتق الفتوق وفتق الرتوق ... ونقض العداة وإبرامها
  قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} أي خلْق كل حيوان يدب على الأرض أو يتحرك شيء من الأشجار من الماء وجعل حياته منه وحفظ صحته به.
  قوله تعالى: {أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ٣٠} أي أفلا يصدقون بما يشاهدون.
  قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ} والرواسي إنما سميت بذلك لرسو الأرض بها أي لثباتها أن تميد بهم أي لئلا تزول بهم وتضطرب والميد الاضطراب {وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا} والفجاج جمع فج وهو الطريق الواسع بين جبلين قال الكميت: