البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة الأنبياء

صفحة 504 - الجزء 2

  تضيق بها العجاج وهن فيح ... ويطرب ماؤها السلم الدفينا

  والسبل مسالك السابلة {لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ٣١} إلى طرق بلادهم ويحتمل أن يكون المعنى يعتبرون فيؤديهم الاعتبار إلى الهداية وأمر الدين.

  قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا} أي مرفوعاً محروساً من أن يسقط على الأرض.

  قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ٣٣} والفلك هو الفلك المستدير الدائر بما فيه من الشمس والقمر والنجوم قال الشاعر:

  باتت تناجي الفلك الدوارا

  وللفلك دورة كدور الرحى وهي استدارة كدور النجوم.

  {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ} أي بما تحبون وتكرهون وبالشدة والرخاء لنعلم شكركم على ما تحبون وصبركم على ما تكرهون، و {فِتْنَةً} اختباركم.

  قوله تعالى: {.. خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} أي على جهة العجلة في أمره والفرق بين العجلة والسرعة أن العجلة تقديم الشيء قبل وقته والسرعة تقديم الشيء في أكثر أوقاته.

  قوله تعالى: {... قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ} أي يحفظكم قال ابن هرمة:

  إن سلمى والله يكلؤها ... ضنت بشيء ما كان يرزؤها

  {وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ٤٣} أي يجارون يقال: إن لك من فلان