سورة الشعراء مكية كلها
  والآل يحفظها ويرفعها ... ريع يلوح كأنه سجل
  والسجل الثوب الأبيض والمكان، وقيل هو الفج بين الجبلين آية تعبثون والآية هي البنيان والأعلام، والعبث اللهو واللعب.
  قوله تعالى: {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ} أي القصور المشيدة قال الشاعر:
  تركن ديارهم منهم قفارا ... وهدمنا المصانع والبروجا
  وقيل إنها مأخذ للماء تحت الأرض ومنه قول لبيد:
  بلينا وما تبلى النجوم الطوالع ... وتبقى الجبال بعدنا والمصانع
  {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ١٢٩} أي كأنكم تخلدون باتخاذ هذه الأبنية.
  قوله تعالى: {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ١٣٠} أي أقوياء والبطش الضرب والقتل بغير حق من الجبارين.
  قوله تعالى: {... إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ ١٣٧} أي عبادة الأولين، ويحتمل أن يكون كذب الأولين.
  قوله تعالى: {... وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ ١٤٨} أي المتلاصق بعضه ببعض الأطين والطلع مشتق من الطلوع وهو الظهور ومنه طلوع الشمس والقمر والنبات.
  قوله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَرِهِينَ ١٤٩} وقرئ (فارهين) فمعنى فرهين بمعنى بطرين الأشرين ومعنى فارهين حاذقين عارفين أي ممن يأكل ويشرب قال لبيد:
  فإن سألتنا نحن فيما فإننا ... عصافير من هذا الأنام المسخر