البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة الشعراء مكية كلها

صفحة 571 - الجزء 2

  أي المعلل بالطعام والشراب، وقيل البحر المسجون بالقسطاس المستقيم أي العدل من الأشياء وهو عربي وأصله من القسط ومنه قوله: {قَائِمًا بِالْقِسْطِ}⁣[آل عمران: ١٨]، أي بالعدل.

  قوله تعالى: {... وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ١٨٣} أي لا تمشوا فيها بالمعاصي وتفسدوا فيها بعد إصلاحها. {وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ ١٨٤} يعني بالجبلة الخليقة وبالأولين الأمم الخالية.

  قوله تعالى: {... فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ} أي عذاباً من السماء، وقيل إن الكسف القطيع.

  قوله تعالى: {... نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ١٩٣} يعني جبريل # {عَلَى قَلْبِكَ} يعني يا محمد {لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ١٩٤} يعني لأمتك {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ١٩٥} يعني أن لسان القرآن عربي مبين لأن المنزل عليه عربي والمخاطبون عرب، ولأنه تحدى بفصاحته العرب وهو لسان قريش.

  {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ ١٩٦} أي في كتب الأولين من التوراة والإنجيل أي القرآن وبعث محمد ÷ في كتب الأولين.

  قوله تعالى: {... كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ٢٠٠}.

  قوله تعالى: {... الَّذِي يَرَاكَ يعلمك حِينَ تَقُومُ ٢١٨ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ٢١٩} أي قائماً وجالساً وعلى سائر حالاتك في الصلاة والركوع والسجود.

  قوله تعالى: {... وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ٢٢٤} أي إذا غضبوا سبوا وإذا قالوا كذبوا يتبعهم الغاوون من المشركين والمنافقين {أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ٢٢٥ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ٢٢٦} أي في