سورة النمل مكية
  عاد السواد بياضاً في مفارقه ... لا مرحباً ببياض الشيب إذ ردفا
  {بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ٧٢} يعني يوم بدر.
  قوله تعالى: {... وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} والغائبة هو كل ما غاب عنهم من عذاب السماء والأرض وقيل: الغائبة القيامة وهي عامة في كل ما غيبه عن خلقه وأخفاه.
  قوله تعالى: {... وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} والدابة القائم بالحق المهدي الذي بشر به والأئمة À ونرجو أن يكون النصر قد اقترب والعلو والظفر قد أرفى ومن الأرض: يعني بقاع اليمن فيكلمهم من الكلم وهو الجرح.
  روينا عن رسول الله ÷ أنه قال: «تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم» وخروجه إظهار كفر الكافر وإبانة نفاق المنافق لأنهم يكونون قبله متسترين بالإيمان حتى يكشف سوأت نفاقهم ويبدي عورات كفرهم تبينهم تقول: هذا مؤمن، وهذا كافر، وهو معنى قوله: {أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ٨٢}.
  قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا} وهم الكافرون المكذبون برسول الله ÷ وآياته وبراهينه {فَهُمْ يُوزَعُونَ ٨٣} أي يجمعون ويرد أولهم على آخرهم.
  قوله تعالى: {... وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} يعني يوم تعاد الأرواح إلى الصور {فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} يعني من الملائكة وقيل من الشهداء في سبيل الله تعالى.