سورة يس مكية
  يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ} استهزاء وكفراً {إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٤٧} يعني في ضلال من قول الله سبحانه حين ردوا بهذا الجواب.
  قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٤٨} يعني ما وعد الكفار من العذاب، ويجوز أن يكون الوعد ما وعد به المسلمون من الظفر بهم.
  قوله تعالى: {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ} والصيحة ظهور أمارات القيامة وبيان أشراط الساعة التي تأخذ الناس منها الصيحة.
  روينا عن سيدنا رسول الله ÷ أنه قال: «تقوم الساعة والرجلان قد نشرا ثوباً يتبايعان فما يطويانه حتى تقوم الساعة والرجل يخفض ميزانه ويرفعه، والرجل يرفع أكلته إلى فيه فما تصل إلى فيه حتى تقوم».
  {يَخِصِّمُونَ ٤٩} يعني يتكلمون ويجوز أن يكون اختصامهم في دفع النشأة الآخرة {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً} أي لا يستطيع أن يوصي بعضهم إلى بعض بما في يده من حق {وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ٥٠} أي إلى منازلهم لأنهم قد عجلوا عن ذلك.
  قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} يعني تعاد الأرواح إلى الصور كما كانت في دار الدنيا {فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ ٥١} والأجداث القبور واحدها جدث ومعنى ينسلون يسرعون قال الشاعر:
  عسلان الذئب أمسى ثاوياً ... برد الليل عليه فنسل
  قوله تعالى: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ٥٢} هذا قول المؤمنين.
  {... إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ٥٥} يعني في شغل