البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة ص مكية

صفحة 696 - الجزء 2

  من همّ العاقبة.

  وروي عن ابن عباس أنه اختصم إلى سليمان فريقان أحدهما من أهل حران امرأة لسليمان كان يحبها فهوى أن يقع القضاء لأهلها ثم قضى بينهم بالحق فأصابه الذي أصابه من أجل ذلك. النصب غاية الحزن والحزن والعدم والرشد والرشد والصلب والصلب إذا خفف وضم أوله لا يثقل لأنهم جعلوها على جهتين إذا فتحوا أوله ثقله.

  {... وَاذْكُرْ عِبَادَنَا} قرأه القراء بذلك يريدون إبراهيم وولده ÷ وقرأ ابن عباس (عبدنا إبراهيم) وقال: إنما ذكر إبراهيم ثم ذكرت ذريته من بعده ومثاله: {قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ ءَابَائِكَ إِبْرَاهِيمَ}⁣[البقرة: ١٣٣]، على هذا المذهب وفي قراءة ابن عباس والعامة على آبائك.

  {أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ٤٥} أولي القوة والعبادة، وفي قراءة عبدالله: (أولي الأيد) بغير ياء فيه لغتان حذف الياء مثل الجوار: {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ٤٦} على خالصة وهي معرفة وخالصة نكرة كقوله في قراءة مسروق: (بزينة الكواكب) والأبصار أولي القوة والعبادة وفي قراءة عبدالله أولي الأيد.

  {وَالْيَسَعَ} أشبه بأسماء الأنبياء من بني إسرائيل وقرأ بعض أهل الحجاز خالصة ذكرى الدار إضافة كذلك: على قلب كل متكبر جبار {وَذَا الْكِفْلِ} إنما سمي كفلاً والكفل أن مائة من بني إسرائيل انفلتوا من القتل آواهم وكفلهم وقال بعضهم: كفل أحد بشيء فوفى به الكفل في كلام العرب الحط والجد فلو مدح بذلك كان وجهاً على غير المذهبين، الجحيم هي المأوى أي مأواه.

  {... وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ ٥٢} مرفوعة.