سورة الطور مكية
سورة الطور مكية
  ﷽: قوله تعالى: {وَالطُّورِ ١} في اللغة هو الجبل الذي ينبت قال الشاعر:
  لو مر بالطور بعض ناعقه ... ما أنبت الطور فوقه ورقة
  والطور الذي أقسم الله تعالى به هو طور سيناء وقيل هو الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى. {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ ٢ .... وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ٤} روينا عن آبائنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # أنه قال: البيت المعمور في السماء السابعة حيال الكعبة لو خرّ خرّ عليها يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا.
  {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ٥} هو السماء كذلك رويناه عن أمير المؤمنين ~ {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ٦} والمسجور هو الموقد لأن البحار تصير يوم القيامة ناراً وجواب هذا القسم: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ ٧} وروي أن جبير بن مطعم قدم المدينة ليفدي حليفاً له أسر يوم بدر فوجد رسول الله ÷ وهو في الصلاة يقرأ سورة الطور فجلس مستمعاً حتى بلغ: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ ٧} فأسلم جبير خوفاً من العذاب، وجعل يقول: ما كنت أظن أني أقوم من مقامي حتى يقع بي العذاب.
  قوله ø: {.. يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا ٩} أي تدور منه قول الأعشى:
  كأن مشيتها من بيت جارتها ... مور السحابة لا ريث ولا عجل
  قوله ø: {... يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ١٣} أي