سورة الجمعة مدنية
  ÷ كان في الخطبة فأقبلت عير فأخذ الناس يهرعون إليها فلم يبق مع رسول الله ÷ إلا ثلاثة رجال فنزلت هذه الآية، والذي قدم بالعير دحية بن خليفة الكلبي من الشام عند مجاعة وغلا سعر وكان معه ما يحتاج إليه الناس من بر ودقيق وغيره فنزل عند أحجار الزيت ثم ضرب الربح ليؤذن الناس بقدومه وكانوا في خطبة الجمعة فانفضوا إليه وبقي مع رسول الله ÷ العدد الذي ذكرنا.
  {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً} وهو المعروف من أموال التجارة {أَوْ لَهْوًا} أي لعباً، وقيل إن رسول الله ÷ قال: «والذي نفسي بيده لو ابتدرتموها حتى لا يبقى معي أحداً لسال الوادي ناراً» و {انْفَضُّوا} معناه تفرقوا، قال الشاعر:
  انفض جمعهم عن كل ثائرة ... تبقى وتدنس عرض الواجم النسم
  {قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ} يعني ما عند الله من الثواب ثواب صلاتكم خير من لذة لهوكم وفائدة تجارتكم {وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ١١} أي خير من توجه العباد إليه في طلب الرزق.