سورة انشقت مكية
  قال: «إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لأحد إلا موضع قدمه». {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا} من الموتى {وَتَخَلَّتْ ٤} منهم إليه.
  قوله تعالى: {.. يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا} أي إنك ساع إلى ربك سعياً حتى تلاقي ربك قال الشاعر:
  وما الدهر إلا ناديان فمنهما ... أموت ومنها ابتغ العيش أكتع
  أي يسعى ويحتمل أن يكون عامل لربك عملاً تلقى الله به خيراً كان أو شراً قال الشاعر:
  ومضت بشاشة كل عيش صالح ... وبقيت أكدح للحياة فأنصب
  أي أعمل للحياة.
  قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ٧} روينا عن آبائنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «يعرض الناس ثلاث عرضات فأما عرضان فجدال ومعاذير، والثالث تطير الكتب في الأيدي فبين أخذ كتابه بيمينه وبين أخذ كتابه بشماله» وعنى بالكتب الأعمال فالصالحات تقود يميناً إلى الجنة والطالحات تقود شمالاً إلى النار والحساب اليسير هو المجاز على الحسنات والتجاوز عن الصغائر.
  {.. وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا ٩} يعني أهلهم الذين أعدهم الله له في الجنة.
  {... إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ١٤} أي أن لن يرجع حياً مبعوثاً فيحاسب ويثاب ويعاقب يقال: حار يحور إذا رجع ومنه الحديث المروي عن رسول الله ÷: «نعوذ بالله من الحور بعد الكور»