[ذكر الفترة والعمل فيها]
  حتى يؤذن ثلاث مرات، فلما كان في الثالثة أجابوه، فقال: «فمامنعكم أن تردوا علي، وقد عرفتم الصوت؟» فقالوا: أحببنا أن نستكثر من سلامك. فقال لهم: هذه الجارية. فقالوا له: هي حرة لممشاك، فانصرف ÷ وهو يقول: «تالله ما رأيت كاليوم، اثنا عشر درهماً، كسى الله بها عارياً، وأعتق بها نسمة».
[ذكر الفترة والعمل فيها]
  (وفيما بين أزمنة الرسل فترات في مثلها يتحير الضلال، ويدفن الحق، ويغمض البرهان، بتظافر الجبارين على أولياء الله وأهل طاعته).
  قوله #: (وفيما بين أزمنة الرسل فترات)، هو الوقت الذي يكون بين رسولين، وهو مأخوذ من السكون، كالوقت الذي بين موسى وعيسى، وبين عيسى ومحمد À، وليس تحير الضلال فيها إلا من وجهين: أحدهما تمسك أمة كل نبي بماجاء به، غير مقرة ولامصدقة بنسخ شرائع الأنبياء أو بعضهم. والوجه الثاني: إجابة دعوة نبيها مع تصديق الأول، وإجازة نسخ شريعة الأول بشريعة الثاني، أو بعض منها. وفي أهل هذه المقالة من يوافق في جواز النسخ عقلاً، ويدعي المنع منه من حيث يدعى