وأما اختياره له يوم المباهلة
  الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣].
  ومن شرط المحبّة الاتّباع؛ قال الله تعالى: {قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللَّهُ}[آل عمران: ٣١]، فمن خالف منهاج آل محمّد $، وولّى عليهم غيرهم، فلم يودّهم، ومن لم يودّهم فقد ظلم رسول الله ÷ أُجرته، وقد قال ÷: «يقول ربّكم: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته: أحدهم استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يُوَفِّه أجره ...»، فكيف بمن ظلم إجارة الرسول، وأخو زوج البتول؟!
  نعوذ بالله من الجهالة، ونسأله العصمة من الضلالة.
  وممّا يؤيّد ذلك: قوله ÷: «يا عليّ! خلق الله نوراً فجزّأه، خلق العرش من جزء، والكرسيّ من جزء، والجنّة من جزء، والكواكب من جزء، والملائكة من جزء، وسدرة المنتهى من جزء، والشمس والقمر من جزء، وأمسك جزءاً تحت بطنان العرش حتّى خلق آدم، فأفرغ الله في جبينه، فكان ينقل ذلك من أب إلى أب إلى عبدالمطّلب، ثمّ صار نصفين: فنقل جزءاً إلى عبد الله، ونصفاً إلى أبيطالب، خلقت أنا من جزء وأنت من جزء، الأنوار كلّها من نوري