أما الكتاب:
  ثوب عليهم ثمّ قال: «اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي، فأذهِب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً».
  قالت: فقلت: يا رسول الله! أنا من أهلك؟
  قال: «تنحّي، إنّك إلى خير».
  وبالاِسناد عن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر الطيّار، عن أبيه، قال: لمّا نظر رسول الله ÷ إلى الرحمة هابطة من السماء قال: «من يدعو؟» - مرّتين -. قالت زينب: أنا يا رسول الله.
  فقال: «ادعي لي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين».
  قالت: فجعل حسناً عن يمينه، وحسيناً عن شماله، وعليّاً وفاطمة تجاهه، ثمّ غشّاهم كساءً خيبرياً، ثمّ قال: «اللّهمّ إنّ لكلّ نبيّ أهلاً، وهؤلاء أهل بيتي». فأنزل الله ø: {إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهيرًا}[الأحزاب: ٣٣].
  فقالت زينب: يا رسول الله! ألا أدخل معكم؟
  فقال رسول الله ÷: «مكانك، فإنّك على خير إن شاء الله».
  وقد روى هذا الحديث كافّة أهل الكتب المرويّة، وإنّما ذكرنا رواية نساء النبيّ ÷ على الخصوص لنقطع بذلك من يريد إدخال نساء النبيّ ÷ في جملة أهل