الكواكب الدرية في النصوص على إمامة خير البرية،

صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين (المتوفى: 702 هـ)

أما الكتاب:

صفحة 370 - الجزء 1

  ثوب عليهم ثمّ قال: «اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي، فأذهِب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً».

  قالت: فقلت: يا رسول الله! أنا من أهلك؟

  قال: «تنحّي، إنّك إلى خير».

  وبالاِسناد عن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر الطيّار، عن أبيه، قال: لمّا نظر رسول الله ÷ إلى الرحمة هابطة من السماء قال: «من يدعو؟» - مرّتين -. قالت زينب: أنا يا رسول الله.

  فقال: «ادعي لي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين».

  قالت: فجعل حسناً عن يمينه، وحسيناً عن شماله، وعليّاً وفاطمة تجاهه، ثمّ غشّاهم كساءً خيبرياً، ثمّ قال: «اللّهمّ إنّ لكلّ نبيّ أهلاً، وهؤلاء أهل بيتي». فأنزل الله ø: {إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهيرًا}⁣[الأحزاب: ٣٣].

  فقالت زينب: يا رسول الله! ألا أدخل معكم؟

  فقال رسول الله ÷: «مكانك، فإنّك على خير إن شاء الله».

  وقد روى هذا الحديث كافّة أهل الكتب المرويّة، وإنّما ذكرنا رواية نساء النبيّ ÷ على الخصوص لنقطع بذلك من يريد إدخال نساء النبيّ ÷ في جملة أهل