وأما دلالة السنة الشريفة:
  ومنها: ما روي مشهوراً عن أمير المؤمنين # أنّه قال: «كنت آخذ البيعة لرسول الله ÷ على السمع والطاعة في العسر واليسر، وأن يقيم ألسنتنا بالعدل، وأن لا يأخذنا في الله لومة لائم، فلمّا ظهر الاِسلام وكثر أهله قالوا: يا علي! الحقّ فيها: على أن تمنعوا رسول الله ÷ وعترته من بعده ما منعتم منه أنفسكم وذراريكم» ..
  قال علي #: «فوضعها من الله على رقاب القوم، وفى بها من وفى وهلك بها من هلك».
  فإذا وجبت محبّة آل محمّد: قطعاً، وكان ذلك ديناً وشرعاً، علمنا أنّ الحقّ لا يخرج من أيديهم، وأنّهم لا يجمعون على ضلالة إلى انقطاع التكليف.
  وبعد ..
  فإنّ الله تعالى قد جعل الصلاة على آل محمّد في الصلاة شرعاً وديناً، وجعل ذلك ركناً من أركان الصلاة، والصلاة أعلى درجات الرحمة، فلو جاز أن يجمعوا على ضلالة لَما غمرهم ثوبها المسدول، وشرفها المصون المبذول.
  فانظر يا طالب النجاة رحمك الله: ما أظهر الحجّة، وأبْيَن المحجّة،