التوابع خمسة:
  ف «رجلي» بدل بعض من ياء «أوعدني»، وقوله:
  ٢٣٣ - ذريني إن أمرك لن يطاعا ... وما ألفيتني حلمي مضاعا
  ف «حلمي» بدل اشتمال من ياء «ألفيتني».
  وإن كان بدل كل فإما أن يدل على إحاطة، أو لا، فإن دلّ عليها جاز نحو: {تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا}[المائدة، ١١٤] وإن كان غير ذلك امتنع، نحو: «قمت زيد» و «رأيتك زيدا» وجوز ذلك الأخفش والكوفيون، تمسكا بقوله:
على السجن، «رجلي» رجل: بدل من ياء المتكلم في أوعدني، منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه، «فرجلي» الفاء فاء الفصيحة، رجل: مبتدأ، ورجل مضاف وياء المتكلم مضاف إليه، «شثنة» خبر المبتدأ، وشثنة مضاف و «المناسم» مضاف إليه.
الشّاهد فيه: قوله «أوعدني ... رجلي» حيث أبدل الاسم الظاهر وهو قوله رجلي من ضمير الحاضر، وهو ياء المتكلم، بدل بعض من كل، وهو واضح بأدنى تأمل.
٢٣٣ - هذا بيت من الوافر من كلام عدي بن زيد العبادي، وهو من شواهد ابن عقيل (رقم ٢٩٨).
اللّغة: «ذريني» معناه اتركيني، وهو فعل أمر، مسند لياء المخاطبة، «ألفيتني» وجدتني.
الإعراب: «ذريني» ذري: فعل أمر مبني على حذف النون، وياء المؤنثة المخاطبة فاعل، والنون الموجودة للوقاية، وياء المتكلم مفعول به، «إن» حرف توكيد ونصب، «أمرك» أمر: اسم إن، وأمر مضاف وكاف المخاطبة مضاف إليه، «لن» حرف نفي ونصب واستقبال، «يطاعا» فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والألف للإطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى أمر، والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر إن، «وما» الواو عاطفة، ما: نافية، «ألفيتني» ألفي: فعل ماض، والتاء ضمير المخاطبة فاعل مبني على الكسر في محل رفع، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به أول مبني على السكون في محل نصب، «حلمي» حلم: بدل من ياء المتكلم منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وحلم مضاف وياء المتكلم مضاف إليه، «مضاعا» مفعول ثان لألفي.
الشّاهد فيه: قوله «ألفيتني حلمي» حيث أبدل الاسم الظاهر، وهو قوله حلمي، من ضمير الحاضر، وهو ياء المتكلم التي وقعت مفعولا أول لألفي، بدل اشتمال، وذلك لا يخفى على متأمل.