الخصائص لابن جني،

ابن جني (المتوفى: 392 هـ)

فصل فى الحمل على المعنى

صفحة 192 - الجزء 2

  زعمت بسباسة أن يكبر فلان؛ كقوله تعالى: {وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ}⁣[المائدة: ٧١] بالنصب.

  ومن ذلك قوله:

  بدا لى أنى لست مدرك ما مضى ... ولا سابق شيئا إذا كان جائيا⁣(⁣١)

  لأن هذا موضع يحسن فيه لست بمدرك ما مضى.

  ومنه قوله سبحانه: {فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ}⁣[المنافقين: ١٠] وقوله:

  فأبلونى بلّيتكم لعلّى ... أصالحكم وأستدرج نويّا⁣(⁣٢)

  حتى كأنه قال: أصالحكم وأستدرج نويا.

  ومن ذلك قول الآخر:

  ليبك يزيد ضارع لخصومة ... ومختبط مما تطيح الطوائح⁣(⁣٣)


(١) البيت من الطويل، وهو لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٢٨٧، وتخليص الشواهد ص ٥١٢، وخزانة الأدب ٨/ ٤٩٢، ٤٩٦، ٥٥٢، ٩/ ١٠٠، ١٠٢، ١٠٤، والدرر ٦/ ١٦٣، وشرح شواهد المغنى ١/ ٢٨٢، وشرح المفصل ٢/ ٥٢، ٧/ ٥٦، والكتاب ١/ ١٦٥، ٣/ ٢٩، ٥١، ١٠٠، ٤/ ١٦٠، ولسان العرب (نمش)، ومغنى اللبيب ١/ ٩٦، والمقاصد النحوية ٢/ ٢٦٧، ٣/ ٣٥١، وهمع الهوامع ٢/ ١٤١، ولصرمة الأنصارى فى شرح أبيات سيبويه ١/ ٧٢، والكتاب ١/ ٣٠٦، ولصرمة أو لزهير فى الإنصاف ١/ ١٩١، وبلا نسبة فى أسرار العربية ص ١٥٤، والأشباه والنظائر ٢/ ٣٤٧، وجواهر الأدب ص ٥٢، وخزانة الأدب ١/ ١٢٠، ٤/ ١٣٥، ١٠/ ٣٩٣، ٣١٥، وشرح الأشمونى ٢/ ٤٣٢، وشرح المفصل ٨/ ٦٩، والكتاب ٢/ ١٥٥.

(٢) البيت من الوافر، وهو لأبى دؤاد الإيادى فى ديوانه ص ٣٥٠، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٧٠١، وشرح شواهد المغنى ٢/ ٨٣٩، وللهذلى فى مغنى اللبيب ٢/ ٤٧٧، وبلا نسبة فى لسان العرب (علل)، ومغنى اللبيب ٢/ ٤٢٣.

(٣) البيت من الطويل، وهو للحارث بن نهيك فى خزانة الأدب ١/ ٣٠٣، وشرح شواهد الإيضاح ص ٩٤، وشرح المفصل ١/ ٨٠، والكتاب ١/ ٢٨٨، وللبيد بن ربيعة فى ملحق ديوانه ص ٣٦٢، ولنهشل بن حرى فى خزانة الأدب ١/ ٣٠٣، ولضرار بن نهشل فى الدرر ٢/ ٢٨٦، ومعاهد التنصيص ١/ ٢٠٢، وللحارث بن ضرار فى شرح أبيات سيبويه ١/ ١١٠، ولنهشل، أو للحارث، أو لضرار، أو لمزرد بن ضرار، أو للمهلهل فى المقاصد النحويّة ٢/ ٤٥٤، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٢/ ٣٤٥، ٧/ ٢٤، وأمالى ابن الحاجب ص ٤٤٧، ٧٨٩، وأوضح =