فصل الألف
  وقولهم: وَيْلُمِّهِ يريدون وَيْلٌ لِأُمِّهِ، فحذف لكثرته فى الكلام.
  وقول عدىّ بن زيد:
  أيُّها العائب عِنْدِمَّ زَيْدٍ ... أنت تَفْدِى من أراك تَعِيبُ
  يريد عِنْدِى أمَ زَيْدٍ، فلما حذف الألف سقطت الياء من عِنْدِى لاجتماع الساكنين.
  ويقال: لا أُمَ لك! وهو ذَمٌّ، وربما وُضِعَ موضع المدح. قال كعب بن سعدٍ يرثى أخاه:
  هَوَتْ أُمُّهُ ما يبعث الصبحُ غَادِياً ... وماذا يؤدِّى الليلُ حين يَؤُوبُ
  والأَمُ بالفتح: القصدُ. يقال: أَمَّهُ وأَمَّمَهُ وتَأَمَّمَهُ، إذا قصَدَه.
  وأَمَّهُ أيضاً، أى شَجَّهُ آمَّةً بالمدّ، وهى التى تبلغ أُمَ الدماغ حينَ يبقى بينها وبين الدِماغ جلدٌ رقيق.
  ويقال: رجلٌ أَمِيمٌ ومَامُومٌ، للذى يهذى من أُمِ رأسه.
  والأَمِيمُ: حجر يُشْدَخُ به الرأسُ. وقال:
  * بالمَنْجَنِيقَاتِ وبِالْأَمَائِمِ(١)
  ويقال للبعير العَمِدِ المُتَأَكِّلِ السَنَامِ: مأْمُومٌ.
  وأَمَمْتُ القومَ فى الصلاة إمَامَةً. وائْتَمَ به: اقتدى به.
  وأَمَّتِ المرأةُ: صارت أُمًّا.
  والإمامُ: خشبةُ البَنَّاءِ التى يُسَوَّى عليها البِنَاء. وقال:
  وخَلَّقْتُهُ حتَّى إذا تَمَّ واسْتَوى ... كَمُخَّةِ ساقٍ أو كَمَتْنِ إمامِ
  قال الأصمعىّ: يصف سهماً. ألَا ترى إلى قوله بعده:
  قَرَنْتُ بِحَقْوَيْهِ ثلاثاً فلم يَزِغْ ... عن القصدِ حتى بُصِّرَتْ بدِمَامِ
  والإمَامُ: الصُقْعُ من الأرض، والطريقُ قال تعالى: {وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ}.
  والإمَامُ: الذى يُقْتَدَى به، وجمعه أَيِمَّةٌ وأصله آمِمَةٌ على فاعِلَةٍ(٢)، مثل إنَاءٍ وآنِيَةٍ،
= {الأُمَّةُ}: المُلْكُ، و {الأُمَّةُ}: أتباعُ الأنبياء. و {الأمَّةُ}: الرجل الصالح للخير، ويروى الجامع للخير، ويقال: {الأُمَّةُ} الطاعة. و {الأمةُ}: الجماعةُ و {أُمَّةُ} الرجل؛ قومُهُ. و {أُمَّةُ} الرجل: وجهه وقامته. والرجل العالم {أُمَّةٌ}. و {الأمَّةُ}: {الأُمُ}. و {الامَّةُ}: الرجل المنفرد بذنبه لا يشركه فيه أحد.
(١) قبله:
ويوم جلينا عن الأهاثم
(٢) كذا والصواب أن أَامِمَةً على وزن أَفْعِلَةٍ، كما فى اللسان.