حقم
  واحْكُمْ كَحُكْمِ فِتاةِ الحَىِّ إذْ نظرتْ ... إلى حَمَامٍ شِرَاعٍ(١) وارِدِ الثَمَدِ
  وأَحْكَمْتُ الشئ فاسْتحْكَمَ، أى صار مُحْكَماً.
  والحَكَمُ، بالتحريك: الحَاكِمُ. وفى المثل: «فى بيته يُؤْتَى الحَكَمُ».
  وحَكَمٌ أيضاً: أبو حىٍّ من اليمن.
  وحَكَمَةُ الشاة: ذَقْنها.
  وحَكَمَةُ اللجام: ما أحاط بالحنَك. تقول منه: حَكَمْتُ الدابّة حَكْماً وأَحْكَمْتُها أيضاً.
  وكانت العربُ تتّخذها من القِدِّ والأَبَقِ؛ لأنَّ قصدَهم الشجاعةُ لا الزِينة. قال زُهير:
  القائِدُ الخَيْلَ منكوباً دَاوبِرُها(٢) ... قد أُحْكِمَتْ حَكَمَاتِ القِدِّ والأَبَقا
  يريد: قد أُحْكِمَتْ حَكَمَاتِ القِدِّ وبحَكَمَاتِ الأَبَقِ، فحذف الباء. ويروى:
  «مَحْكُومَةً حَكَمَاتِ القِدِّ والابَقَا»
  على اللغتين جميعاً.
  ويقال أيضاً: حَكَمْتُ السفيه وأَحْكَمْتُهُ، إذا أخذتَ على يده. قال جرير:
  أَبَنِى حَنيفةَ أَحْكِمُوا سفهاءَكم ... إنِّى أخاف عليكُمُ أن أَغْضَبا
  وحَكَّمْتُ الرجل تَحْكِيماً، إذا منعته مما أراد.
  ويقال أيضاً: حَكَّمْتُهُ فى مالى، إذا جعلتَ إليه الحُكْمَ فيه. فاحْتَكَمَ عَلَىَّ فى ذلك.
  واحْتَكَمُوا إلى الحاكم وتَحَاكَمُوا بمعنًى.
  والمُحَاكَمَةُ: المخاصَمة إلى الحاكم.
  ومُحَكَّمُ اليمامةِ: رجلٌ قتله خالد بن الوليد يوم مُسيلِمَة.
  والخوارجُ يسمَّوْن المُحَكِّمَةُ؛ لإنكارهم أمر الحَكَمَيْنِ وقولِهم لا حُكْمَ إلّا لله.
  والمُحَكَّمُ(٣) بفتح الكاف الذى فى شعر طرفة(٤) هو الشيخ المجرَّب، المنسوب إلى الحكمة.
  وأمَّا الذى
  فى الحديث «إنَّ الجنة للمُحَكَّمِينَ» فهم قومٌ من أصحاب الأخدود حُكِّمُوا وخُيّرُوا بين القَتل والكفر، فاختاروا الثبات على الإسلام مع القتل.
(١) يروى بالشين والسبن.
(٢) فى اللسان: «دوائرها».
(٣) فى القاموس: وكمحدَّث فى شعر طرفة الشيخ المجرب، وغلط الجوهرى فى فتح كافِهِ.
والمحكمون من أصحاب الأخدود يروى بالفتح والكسر.
(٤) وبيت طرفة بن العبد هو قوله:
ليت المحكم والموعظ، صوتكما ... تحت التراب إذا ما الباطل انكشفا