فصل العين
  وعَدَاهُ يَعْدُوهُ، أى جاوزه.
  وما عَدَا فلانٌ أن صنع كذا.
  وما لى عن فلان مَعْدًى، أى لا تَجاوُزَ لى إلى غيره. يقال: عَدَّيْتُهُ فَتَعَدَّى، أى تجاوز.
  وعَدِّ عما ترى، أى اصرفْ بصركَ عنه.
  وتَعَادَى القومُ، إذا أصاب هذا مثلُ داءِ هذا من العَدْوَى، أو يموت بعضهم فى إثْر بعض.
  قال الشاعر:
  فمَا لَكِ من أَرْوَى تَعَادَيْتِ بالعَمَى ... ولاقيتِ كَلَّاباً مُطِلًّا ورامِيا
  والعُدْوَانُ: الظُلم الصراح. وقد عَدَا عليه، وتَعَدَّى عليه، واعْتَدَى كلُّه بمعنًى.
  وعَوَادِى الدهر: عوائقه. قال الشاعر(١):
  هَجَرَتْ غَضُوبُ وحُبَّ من يَتَجَنّبُ ... وعَدَتْ عَوَادٍ دُون وَلْيِكَ تَشْعَبُ(٢)
  والْعِدْوَةُ والْعُدْوَةُ: جانبُ الوادى وحافَتُه.
  قال الله تعالى: {إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى}. والجمع عِدَاءٌ، مثل بُرْمَةٍ وبِرامٍ، ورِهْمَةٍ ورِهَامٍ، وعِدَيَاتٌ(٣).
  وقال أبو عمرو: العُدْوَةُ والعِدْوَةُ: المكان المرتفع.
  والعَدْوَى: طلبُك إلى والٍ لِيُعْدِيَكَ على مَن ظلمك، أى ينتقم منه. يقال: اسْتَعْدَيْتُ على فلانٍ الأميرَ فَأَعْدَانِى عليه، أى استعَنت به عليه فأَعَانَنِى عليه، والاسم منه العَدْوَى، وهى المَعُونَةُ.
  والعَدْوَى أيضاً: ما يُعْدِى من جرَبٍ أو غيره، وهو مجاوزتُهُ مَن صاحَبه إلى غيره. يقال: أَعْدَى فلانٌ فلاناً من خُلُقِهِ، أو من عِلَّةٍ به أو جربٍ.
  وفى الحديث: «لا عَدْوَى» أى لا يُعْدِى شئ شيئاً.
  والعَدْوُ: الحُضْرُ. وأَعْدَيْتُ فرسى واسْتَعْدَيْتُهُ، أى استحضرته.
  وأَعْدَيْتَ فى منطقك، أى جُرْتَ.
  وفلانٌ مَعْدِىٌ عليه، أبدلت الياء من الواو استثقالاً. قال الشاعر:
  وقد عَلِمَتْ عِرْسِى مُلَيكَةُ أَنَّنِى ... أنا الليثُ مَعْدِيًّا عليه وعادِيا
  الأصمعى: الْعُدَوَاءُ على وزن الغُلَوَاءِ: المكان
(١) هو ساعدة بن جؤية الهذلى.
(٢) بعده:
ومن العوادي أن تقتك ببغضة ... وتقاذف منها وأنك ترقب
(٣) قال ابن برى: وصوابه عِدَوَاتٌ، ولا يجوز عِدِوَاتٌ على حدّ كِسِرَاتٍ.