طود
  الدال، وعِبِدَّا يُمَدُّ ويقصر، ومَعْبُودَاءُ بالمد.
  وحكى الأخفش عُبدٌ مثل سقْفٍ وسقُفٍ. وأنشد:
  انْسُبِ العَبْدَ إلى آبائِهِ ... أَسْوَدَ الْجِلْدَةِ من قَوْمٍ عُبُدْ
  قال: ومنه قرأ بعضهم: وعُبُدَ الطَاغُوتِ وأضافَه. قال: وبعضهم قرأ: وعَبُدَ الطاغوتِ وأضافه، والمعنى فيما يقال خَدَمُ الطاغوتِ. قال: وليس هذا بجمعٍ، لأن فَعْلاً لا يجمع على فَعُلٍ، وإنّما هو اسمٌ يبنَى على فَعُلٍ، مثل حَذُرٍ ونَدُسٍ، فيكون المعنى خَادمَ الطَاغُوتِ. وأما قول الشاعر أوس بن حجر:
  أَبَنِى لُبَيْنَى إنَّ أُمَّكُمُ ... أَمَةٌ وإنَّ أَبَاكُمُ عَبُدُ(١)
  فإنّ الفراء يقول: إنما ضمَّ الباء ضرورةً، لأنَّ القصيدة من الكامل، وهى حَذَّاءُ.
  تقول: عَبْدٌ بَيِّنُ العُبُودَةِ والعُبُودِيَّةِ.
  وأصل العُبُودِيَّةِ الخضوعُ والذلُّ.
  والتعبيدُ: التذليلُ يقال: طريقٌ مُعَبَّدٌ.
  والبعيرُ المُعَبَّدُ: المهنوءُ بالقَطِران المُذَلَّلُ.
  والمُعَبَّدَةُ: السفينةُ المُقَيَّرَةُ. قال بشرٌ فى سفينةٍ ركِبها:
  مُعَبَّدَةُ السَقَائِفِ ذَاتُ دُسْرٍ ... مُضَبَّرَةٌ جَوَانِبُهَا رَدَاحُ
  والتعبيدُ: الاستعبادُ، وهو أن يتَّخذه عَبْداً.
  وكذلك الاعْتِبادُ. وفى الحديث: «ورجلٌ اعْتَبَدَ مُحَرَّرًا». والإعْبادُ مثله. قال الشاعر(١):
  عَلَامَ يُعْبِدُنِي قَوْمِى وقد كَثُرَتْ ... فيهم أَبَاعِرُ مَا شَاءوا وعُبْدَانُ
  وكذلك التَعَبُّدُ. وقال الشاعر:
  تَعَبَّدَنِي نَمْرُ بنُ سَعْدٍ وقد أُرَى ... ونِمْرُ بنُ سَعْدٍ لى مُطِيعٌ ومُهْطِعُ
  والعِبادةُ: الطاعةُ. والتَعَبُّدُ: التَنَسُّكُ.
  والتعبيدُ، من قولهم: ما عَبَّدَ أنْ فعلَ ذاك، أى ما لبث. وحكى ابن السكِّيت: أُعْبِدَ بفلان، بمعنى أُبْدِعَ به، إذا كلَّتْ راحته أو عَطِبَتْ.
  أبو زيد: العَبَدُ بالتحريك: الغضبُ والأَنَفُ.
  والاسم العَبَدَةُ مثل الأَنَفَةِ. وقد عَبِدَ، أى أَنِفَ قال الفرزدق:
  أولئك أَحْلَاسِى فَجِئْنِى بمثلهم(٢) ... وأَعْبَدُ أَنْ أَهْجُو كُلَيْباً بِدَارِمِ
  قال أبو عمرو: وقوله تعالى: {فَأَنَا أَوَّلُ
(١) قبله:
أبني لبيني مغترفا ... ليكون الأم منكم أحد
(١) الفرزدق.
(٢) فى اللسان:
أولئك قومي بن هجوني هجوتهم