الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عتد

صفحة 506 - الجزء 2

  يعنى من يُعَادُّهُ⁣(⁣١) فى الميراث. ويقال هو من عِدَّةِ المال.

  والأيامُ المعدوداتُ: أيامُ التشريقِ. وأَعَدَّهُ لأمر كذا: هيّأه له.

  والاستعدادُ للأمر: التهيؤُ له.

  وإنهم لَيَتَعَادُّونَ ويَتَعَدَّدُونَ على عشرة آلاف، أى يزيدون على ذلك فى العَدد.

  وعِدَّةُ المرأة: أيام أَقْرَائِها. وقد اعْتَدَّتْ، وانقضتْ عِدَّتُها.

  وتقول: أنفذْت عِدَّةَ كتبٍ، أى جماعةَ كتبٍ.

  والعُدَّةُ بالضم: الاستعداد. يقال: كونوا على عُدَّةٍ. والعُدّةُ أيضاً: ما أَعْدَدْتَه لحوادث الدهر من المال والسلاح. يقال: أخذَ للأمر عُدَّتَهُ وعَتاده، بمعنًى. قال الأخفش ومنه قوله تعالى: {جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ}، ويقال: جعله ذا عَدَدٍ.

  والمَعَدَّانِ: موضعُ دَفَّتَىِ السَرْجِ.

  ومَعَدُّ: أبو العرب، وهو مَعَدُّ بن عدنان.

  وكان سيبويه يقول: الميم من نفس الكلمة لقولهم تَمَعْدَدَ، لقلّة تَمَفْعَلَ فى الكلام. وقد خولف.

  فيه، وهو تَمَعْدَدَ الرجُل، أى تَزيَّا بزيِّهم أو تنسَّب إليهم، أو تصبَّر على عيش مَعَدٍّ.

  قال عمر ¥: «اخْشَوْشِنُوا وَتَمَعْدَدُوا».

  قال أبو عبيدة: فيه قولان: يقال هو من الغِلَظِ، ومنه قيل للغُلام إذا شبَّ وغَلُظَ: قد تَمَعْدَدَ.

  قال الراجز:

  * رَبَّيْتُهُ حتى إذا تَمَعْدَدا*

  ويقال: تَمَعْدَدُوا، أى تشبَّهوا بعيشِ مَعَدٍّ، وكانوا أهلَ قشفٍ وغِلَظٍ فى المعاش. يقول:

  فكونوا مثلَهم ودعوا التنعُّم وزِىَّ العجمِ. قال: وهكذا هو فى حديثٍ له آخر: «عليكم باللِبْسَةِ المَعَدِّيَّةِ». وأمّا قول مَعْن بن أوس:

  قِفَا إنَّهَا أَمْسَتْ قِفَاراً وَمَنْ بها ... وإن كانَ مِنْ ذِى وُدِّنَا قد تَمَعْدَدا

  فإنه يريد تَبَاعَدَ. قال الكسائى: وفى المثل: «أن تسمع بالمُعَيْدِيّ خيرٌ من أن تراه»، وهو تصغير مَعَدِّيٍ منسوب إلى مَعَدٍّ، وإنّما خفّفت الدال استثقالاً للجمع بين التشديدين مع ياء التصغير. يُضرَب للرجل الذى له صِيتٌ وذكر فى الناس، إذا رأيتَه ازدريت مَرآته.

  وقال ابن السِّكيت: تسمع بالمُعَيْدِيِ لا أن تراه، قال: وكأنّ تأويلَه تأويلُ أمرٍ، كأنَّه قال: اسْمِعْ به ولا تَرَهُ.

  والعِدُّ بالكسر: الماء الذى له مادة لا تنقطع،


(١) فى اللسان «يعده». وفيه قبل ذلك: «وعادَّهم الشئ: تساهموه بينهم فساواهم».