الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حذفر

صفحة 627 - الجزء 2

  لا خَمْسَ إلَّا جندَلُ الإِحَرِّينْ⁣(⁣١) ... والخَمْسُ قد جَشَّمْنَكَ الأَمَرِّينْ⁣(⁣٢)

  ونهشل بن حَرِّيٍ⁣(⁣٣).

  وبعير حَرِّيٌ: يرعى فى الحَرَّةِ.

  والحِرَّةُ بالكسر: العطَش. ومنه قولهم: «أشدُّ العطَش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ»، إذا عطِش فى يوم بارد. ويقال: إنما كسروا الحِرَّة لمكان القِرَّة.

  والحَرَّانُ: العطشانُ، والأنثى حَرَّى، مثل عطشى. والحِرَارُ: العِطاش.

  وحَرَّانُ: بلدٌ بالجزيرة، يقال: إنَ حَرَّانَ بناها هارَانُ بن لُوط، وبها سمِّيت. فعَلَى هذا الاسمُ معرّبٌ وليس بعربىٍّ محض. هذا إن كان فَعْلَانَ فهو من هذا الباب، وإن كان فَعَّالاً فهو من باب النون.

  والحُرُّ بالضم: خلاف العبد.

  وحُرُّ الرمل وحُرُّ الدار: وسطها. وحُرُّ الوجه: ما بدا من الوَجْنة. يقال: لطمه على حُرِّ وجهه.

  والحُرّانِ: الحُرُّ وأُبَىُّ، وهما أخوان. وأنشد الأصمعىُّ للمنخَّل⁣(⁣١):

  ألا مَنْ مُبلِغُ الحُرَّيْنِ عنّى ... مُغلغَلةً وخُصَّ بها أُبَيَّا⁣(⁣٢)

  والحُرُّ: فرخ الحمامة، وولد الظَبْية، وولد الحيّة أيضا. قال الطِرِمّاح⁣(⁣٣):

  مَنْطوٍ فى جَوفِ ناموسِه ... كانطواء الحُرِّ بين السِلَامِ

  وساق حُرٍّ: ذكر القَمَارِىّ.

  وأَحْرَارُ البقول: ما يؤكل غيرَ مطبوخ.

  ويقال أيضا: ما هذا منك بِحُرٍّ، أى بحسنٍ ولا جميل. قال طرَفة:


(١) أراد بالخمس الخمسمائة. انظر قصة الرجز فى اللسان. وقبله:

أن أباك فر يوم صفين ... لما رأى عكا والاشعريين

وقيس عيلان الهوازنيين ... وابن نمير في سراة الكندين

وذا الكلاع سيد اليمانين ... وحابسا يستن في الطائيين

قال لنفس السوء هل تفرين

(٢) بعده:

جمزا الى الكوفة من قنسرين

(٣) هو أحد الشعراء.

(١) وفى اللسان: «المتنخل اليشكرى»، صوابه «المنخل اليشكرى»، وهو من شعراء الحماسة. وقد أورد صاحب اللسان قصة المنخل اليشكرى مع النعمان.

(٢) بعده:

فأن لم تثارا لي من عكب ... فلا أرويتما ابدا صديا

يطوف بي عكب في معد ... ويطعن بالصملة في قفيا

(٣) يصف صيادا