صبر
  والجمع صُبُرٌ.
  والصَّبِرُ، بكسر الباء: هذا الدواء المرُّ.
  ولا يسكَّن إلا فى ضرورة الشعر. قال الراجز:
  * أَمَرُّ من صَبْرٍ ومَقْرٍ وحُظَظْ(١) *
  يعقوبُ عن الفراء: الأَصْبَارُ: السحائبُ البيضُ، الواحد صِبْرٌ وصُبْرٌ بالكسر والضم.
  وأَصْبَارُ الإناء: جوانبه. يقال: أخذها بأَصْبَارِهَا، أى تامَّة بجميعها، الواحد صُبْرٌ بالضم.
  وأدهقْت الكأس إلى أَصْبَارِهَا وأَصْمَارِهَا، أى إلى رأسها. قال الأصمعى: إذا لقى الرجل الشدَّة بكمالها قيل: لقيَها بأَصْبَارِهَا.
  والصُّبْرُ أيضاً: بطنٌ من غسان. قال الأخطل:
  تسأله الصُّبْرُ من غَسَّانَ إذ حَضَرُوا ... والحَزْنُ كيف قَرَاهُ الغِلْمَةُ الجَشَرُ(٢)
  ويروى:
  فَسَائِلِ الصُّبْرَ من غسان إذ حَضَروا ... والحَزْنَ
  » بالفتح؛ لأنَّه قال بعده:
  يُعَرِّفُونَكَ رأسَ ابن الحُبَابِ وقدْ ... أمسى وللسَيفِ فى خَيْشُومِهِ أَثَرُ
  يعنى عُمَيْرَ بن الحبابِ السُلَمِىَّ، لأنه قتِل وحمِل رأسُه إلى قبائل غسّان، وكان لا يُبالى بهم ويقول: ليسوا بشئ، إنما هم جَشَرٌ.
  والصُّبْرُ أيضاً: قلْب البُصْر، وهو حَرْفُ الشئ وغِلَظه.
  والصُّبْرُ أيضاً: الأرض التى فيها حصباء وليست بغليظة. ومنه قيل للحَرَّةِ: «أمُ صَبَّارٍ» بتشديد الباء.
  ويقال: وقع القوم فى أمِ صَبُّورٍ، أى فى أمر شديد.
  وصَبَارَّةُ الشتاء، بتشديد الراء: شدّة برده.
  والصُّبْرَةُ: واحدة صُبَرِ الطعام. تقول: اشتريت الشئ صُبْرَةً، أى بلا وزنٍ ولا كيلٍ.
  والصُّبَارَةُ: الحجارةُ. قال الشاعر(١):
  مَنْ مُبْلِغٌ عَمْراً بأَنَّ المَرْءَ لم يُخْلَقْ صُبَارَهْ
  ويروى: «صَبَارة» بالفتح، وهو جمع صَبَارٍ بالفتح، والهاء داخلة لجمع الجمع، لأن الصَّبَارَ(٢) جمع صَبْرَةٍ، وهى حجارة شديدة. قال الأعشى:
  كأنَّ تَرَنُّمَ الهَاجَاتِ فيها ... قُبَيْلَ الصُبْحِ أَصْوَاتُ الصَّبَارِ
(١) قال ابن برى: صواب إنشاده «أمر» أى بالنصب.
وقبله:
أرقش ظمان اذا عصر لفظ
(٢) فى اللسان: «كيف قراك». والصبر والحزن: قبيلتان. عن اللسان.
(١) هو عمرو بن ملقط.
(٢) قال فى القاموس مادة (صبر): أما قول الجوهرى: الصبار جمع صبرة وهى الحجارة الشديدة قال الأعشى قبيل الصبح أصوات الصبار، فغلط، والصواب فى اللغة والبيت: الصيار بالكسر والياء، وهو صوت الصنج. والبيت ليس للأعشى. ورد عليه شارحه وصحح كلام الجوهرى، ونسبة البيت للأعشى.