صحر
  الهَاجَاتُ: الضفادعُ. شبّه نقيقها بأصوات وقع الحجارة.
  والصُّنْبُورُ: النخلةُ تبقى منفردةً ويَدِقُّ أسفلُها ويتقشَّر. يقال: صَنْبَرَ أسفلُ النخلة.
  والصُّنْبُورُ: الرجل الفردُ لا ولد له ولا أخ.
  والصُّنْبُورُ: مَثْعَبُ الحوضِ خاصّةً، حكاه أبو عبيد وأنشد:
  *ما بين صُنْبُورٍ إلى الإزَاءِ*
  والصُّنْبُورُ: قصبة تكون فى الإدَاوَةِ من حديدٍ أو رَصاصٍ يُشربُ منها.
  والصَّنَوْبَرُ: شجرٌ، ويقال ثَمَرُهُ.
  وصَنَابِرُ الشتاء: شدّة بردِه، وكذلك الصِّنَّبِرُ بتشديد النون وكسر الباء. قال طرفة:
  بِجِفَانٍ تَعْتَرِى مَجْلِسَنَا ... وسَدِيفٍ حين هاج الصِنَّبِرْ
  والصِّنَّبْرُ بتسكين الباء: يوم من أيام العجوز، ويحتمل أن يكونا بمعنًى، وإنَّما حركت الباء للضرورة.
[صحر]
  الصَّحْرَاءُ: البرّيّة، وهى غير مصروفة وإن لم تكن صفة، وإنَّما لم تصرف للتأنيث ولزوم حرف التأنيث له. وكذلك القول فى بُشْرَى.
  تقول: صَحْرَاءُ واسعةٌ، ولا تقل صَحْرَاءَةٌ فَتُدْخِلُ تأنيثاً على تأنيث. والجمع الصَّحَارِي والصَّحْرَاوَاتُ، وكذلك جمع كلِّ فَعْلَاءَ إذا لم تكن مؤنَّثَ أَفْعَلَ، مثل عَذْرَاءَ، وخَبْرَاءَ، ووَرْقَاءَ اسم رجلٍ.
  وأصل الصَّحَارَى صَحَارِيٌ بالتشديد، وقد جاء ذلك فى الشعر، لأنَّك إذا جمعت صَحْرَاءَ أدخلت بين الحاء والراء ألِفاً وكسرت الراء كما يكسر ما بعد ألف الجمع فى كلّ موضع، نحو مَسَاجِدَ وجَعَافِرَ، فتنقلب الألف الأولى التى بعد الراء ياءً للكسرة التى قبلها؛ وتنقلب الألف الثانية التى للتأنيث أيضاً ياءً فتدغم، ثم حذفوا الياء الأولى وأبدلوا من الثانية ألفاً فقالوا صَحَارَى بفتح الراء لتَسْلَمَ الألف من الحذف عند التنوين. وإنَّما فعلوا ذلك ليفرقوا بين الياء المنقلبة من الألف للتأنيث وبين الياء المنقلبة من الألف التى ليست للتأنيث، نحو أَلِفِ مَرْمًى إذْ قالوا مَرَامِى ومَغَازِى. وبعض العرب لا يحذف الياء الأولى ولكن يحذف الثانية فيقول: الصَّحَارِي بكسر الراء، وهذه صَحَارٍ، كما تقول جَوَارٍ.
  وأَصْحَرَ الرجل، أى خَرجَ إلى الصَّحْرَاء.
  والصُّحْرَةُ بالضم: جَوْبَةٌ تنجاب وسط الحَرَّةِ، والجمع صُحَرٌ. قال أبو ذؤيب يصف مِزمارا:
  سَبِىُّ من يَرَاعَتِهِ نَفَاهُ ... أَتىّ مَدَّهُ صُحَرٌ ولُوبُ