الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فكر

صفحة 783 - الجزء 2

  * ما ليلةُ الفَقِيرِ إلَّا شَيْطَانْ⁣(⁣١) *

  فهو رَكِىٌّ بعينه معروفٌ.

  والفَقِيرُ: حَفِيرٌ يحفَر حول الفَسيلة إذا غُرستْ.

  تقول منه: فَقَّرْتُ للوَدِيَّةِ تَفْقِيراً.

  وفَقَّرْتُ الخَزْزَ أيضاً: ثقّبتُه.

  والفَقِيرُ: المكسورُ فَقَارِ الظَهر. وقال لبيد:

  لَمَّا رأى لُبَدُ النسورَ تَطَايَرَتْ ... رَفَعَ القوادمَ كالفَقِيرِ الأَعْزَلِ

  والمُفَقَّرُ: السيفُ الذى فى مَتْنِهِ حُزُوزٌ.

  وقولهم: أَفْقَرَكَ الصيدُ، أى أمكنك من فَقَارِهِ، أى فارْمِهِ.

  وأَفْقَرْتُ فلاناً ناقتى، أى أعرته فَقَارهَا ليركبها. والاسم الفُقْرَى. قال الشاعر:

  له فَقْرَةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظَهْرِهِ ... فما فيه الفُقْرَى ولا الحَجِّ مَزْعَمُ

  وأَفْقَرَهُ الله من لِلفُقْرِ فافْتَقَرَ.

  ويقال: سَدَّ الله مَفَاقِرَهُ، أى أغناه وسدَّ وجوهَ فَقْرِهِ.

  وقولهم: فلانٌ ما أَفْقَرَهُ وما أغناه، شاذٌّ، لأنه يقال فى فعليهما افْتَقَرَ واستغنى، فلا يصح التعجب منهما.

[فكر]

  التَّفَكُّرُ: التأملُ. والاسم الفِكْرُ والفِكْرَةُ.

  والمصدر الفَكْرُ بالفتح.

  قال يعقوب: يقال ليس لى فى هذا الأمر فِكْرٌ، أى ليس لى فيه حاجة. قال: والفتح فيه أفصح من الكسر.

  وأَفْكَرَ فى الشئ وفَكَّرَ فيه وتَفَكَّرَ، بمعنًى.

  ورجلٌ فِكِّيرٌ، مثال فِسِّيقٍ: كثيرُ التَّفَكُّرِ.

[فور]

  فَارَتْ القِدْرُ تَفُورُ فَوْراً وفَوَرَاناً: جاشتْ.

  ومنه قولهم: ذهبْتُ فى حاجة ثم أتيتُ فلاناً من فَوْرِي، أى قبل أن أسكن.

  وفارَ فائِرُهُ: لغة فى ثار ثائرهُ، إذا جاش غضبه.

  وفَوْرَةُ الحَرِّ: شدّته وفَوْرَةُ العشاء: بعد العَتَمَةِ.

  والفُورُ بالضم: الظِباء، لا واحد لها من لفظها.

  يقال: «لا أفعل كذا ما لَأْلأَتِ الفُورُ»، أى بصبصتْ بأذنابها.

  وفَوَّارَةُ الوَرِكِ بالفتح والتشديد: ثَقْبُها.

  وفُوَارَةُ القِدْرِ، بالضم والتخفيف: ما يَفُورُ من حَرَّهَا.

  والفِيَارَانِ: اللذان يكتنفان لسان الميزان.


(١) بعده:

مجنونة نودى بروح الأنسان