فكر
  * ما ليلةُ الفَقِيرِ إلَّا شَيْطَانْ(١) *
  فهو رَكِىٌّ بعينه معروفٌ.
  والفَقِيرُ: حَفِيرٌ يحفَر حول الفَسيلة إذا غُرستْ.
  تقول منه: فَقَّرْتُ للوَدِيَّةِ تَفْقِيراً.
  وفَقَّرْتُ الخَزْزَ أيضاً: ثقّبتُه.
  والفَقِيرُ: المكسورُ فَقَارِ الظَهر. وقال لبيد:
  لَمَّا رأى لُبَدُ النسورَ تَطَايَرَتْ ... رَفَعَ القوادمَ كالفَقِيرِ الأَعْزَلِ
  والمُفَقَّرُ: السيفُ الذى فى مَتْنِهِ حُزُوزٌ.
  وقولهم: أَفْقَرَكَ الصيدُ، أى أمكنك من فَقَارِهِ، أى فارْمِهِ.
  وأَفْقَرْتُ فلاناً ناقتى، أى أعرته فَقَارهَا ليركبها. والاسم الفُقْرَى. قال الشاعر:
  له فَقْرَةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظَهْرِهِ ... فما فيه الفُقْرَى ولا الحَجِّ مَزْعَمُ
  وأَفْقَرَهُ الله من لِلفُقْرِ فافْتَقَرَ.
  ويقال: سَدَّ الله مَفَاقِرَهُ، أى أغناه وسدَّ وجوهَ فَقْرِهِ.
  وقولهم: فلانٌ ما أَفْقَرَهُ وما أغناه، شاذٌّ، لأنه يقال فى فعليهما افْتَقَرَ واستغنى، فلا يصح التعجب منهما.
[فكر]
  التَّفَكُّرُ: التأملُ. والاسم الفِكْرُ والفِكْرَةُ.
  والمصدر الفَكْرُ بالفتح.
  قال يعقوب: يقال ليس لى فى هذا الأمر فِكْرٌ، أى ليس لى فيه حاجة. قال: والفتح فيه أفصح من الكسر.
  وأَفْكَرَ فى الشئ وفَكَّرَ فيه وتَفَكَّرَ، بمعنًى.
  ورجلٌ فِكِّيرٌ، مثال فِسِّيقٍ: كثيرُ التَّفَكُّرِ.
[فور]
  فَارَتْ القِدْرُ تَفُورُ فَوْراً وفَوَرَاناً: جاشتْ.
  ومنه قولهم: ذهبْتُ فى حاجة ثم أتيتُ فلاناً من فَوْرِي، أى قبل أن أسكن.
  وفارَ فائِرُهُ: لغة فى ثار ثائرهُ، إذا جاش غضبه.
  وفَوْرَةُ الحَرِّ: شدّته وفَوْرَةُ العشاء: بعد العَتَمَةِ.
  والفُورُ بالضم: الظِباء، لا واحد لها من لفظها.
  يقال: «لا أفعل كذا ما لَأْلأَتِ الفُورُ»، أى بصبصتْ بأذنابها.
  وفَوَّارَةُ الوَرِكِ بالفتح والتشديد: ثَقْبُها.
  وفُوَارَةُ القِدْرِ، بالضم والتخفيف: ما يَفُورُ من حَرَّهَا.
  والفِيَارَانِ: اللذان يكتنفان لسان الميزان.
(١) بعده:
مجنونة نودى بروح الأنسان