الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نقر

صفحة 835 - الجزء 2

  لزوجها: «مُرَّ بى على بَنِى نَظَرَى، ولا تمرَّ بى على بنات نَقَرَى»، أى مرَّ بى على الرجال الذين ينظرون، ولا تمرَّ بى النساء اللواتى يَعِبْنَ من مرّ بهن.

  وقد نَقَرْتُ بالفرس نَقْرًا، وهو صُوَيْتٌ تزعجه به، وذلك أن تُلصِق لسانك بحنكك ثم تفتح⁣(⁣١). وقول الشاعر⁣(⁣٢):

  * أنا ابنُ مَاوِيَّةَ إِذْ جَدَّ النَقُرْ⁣(⁣٣) *

  أراد النَّقْرَ بالخيل، فلما وقف نقل حركة الراء إِلى القاف إِذْ كان ساكناً، ليعلم السامع أنّها حركةُ الحرف فى الوصل كما تقول: هذا بَكُرْ، ومررت ببَكِرْ. ولا يكون ذلك فى النصب. وإِن شئت لم تنقل ووقفت على السكون وإِن كان قبله ساكن.

  والنَّقْرُ: صُوَيْتٌ يُسمَع من قرع الإبهام على الوسطى. يقال: ما أَثَابَهُ نَقْرَةً، أى شيئاً.

  لا يستعمل إلا فى النفى. قال الشاعر:

  وهُنَّ حَرًى أنْ لا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً ... وأنت حَرًى بالنار حين تُثِيبُ

  والنَّاقِرُ: السهمُ إذا أصاب الهدف. وإذا لم يصب فليس بنَاقِرٍ.

  وقولهم: دعوتُهم النَّقَرَى، أى دعوةً خاصةً، وهو أن يدعو بعضاً دونَ بعض. وهو الانْتِقَارُ أيضاً. قال طرفةُ بن العَبْد:

  نحن فى المَشْتَاةِ ندعو الجَفَلَى ... لا ترى الآدِبَ⁣(⁣١) منا يَنْتَقِرْ

  ويقال أصله من نَقْرِ الطير، إذا لقط من ههنا وههنا.

  والنُّقْرَةُ: السبيكة. والنُّقْرَةُ: حُفرة صغيرة فى الأرض. ومنه نُقْرَةُ القَفَا.

  والنَّقِيرُ: النُّقْرَةُ التى فى ظهر النواة. ومنه قول لبيدٍ يرثى أخاه أربدَ:

  فليس الناسُ بَعْدَكَ فى نَقِيرٍ ... وَلَاهُمْ غيرُ أَصْدَاءٍ وهَامِ

  أى ليسوا بعدك فى شئ. قال العجاج:

  * دَافَعْتُ عنهم بنَقِيرٍ مَوْتَتِى⁣(⁣٢) *

  والنَّقِيرُ: أصل خشبةٍ يُنْقَرُ فيُنْبَذُ فيه فيشتدُّ نبِيذُهُ، وهو الذى ورد النَهى عنه.


(١) فى اللسان عن ابن سيده: «أن تلزق طرف لسانك بحنكك وتفتح ثم تصوت».

(٢) هو عبيد بن ماوية الطائى.

(٣) بعده:

وجاءت الخيل أثابي زمر

(١) ويروى: «فينا».

(٢) قال ابن برى: وصواب إنشاده:

دافع عني بنقير موتتي

وبعده:

بعد المتيا واللتيا والتي وهذا يعبر به عن الدواهى