الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

رنب

صفحة 139 - الجزء 1

  وزيتٌ ركابِيٌ لأنه يحمل من الشامِ على الإبل.

  والرَّكُوبُ والرَّكُوبَةُ: ما يُرْكَبُ. تقول: ما له رَكُوبَةٌ ولا حَمُولَةٌ ولا حَلُوبَةٌ، أى ما يَرْكَبُهُ ويَحْلِبُهُ ويَحْمِلُ عليه.

  وقرأتْ عائشة ^: فَمِنْهَا رَكُوبَتُهُمْ.

  ورَكُوبَةُ: ثَنِيَّةٌ بين مكَّة والمدينة عند العَرْجِ.

  وطريقٌ رَكُوبٌ، أى مركوبٌ.

  وناقةٌ رَكْبَانَةٌ⁣(⁣١)، أى تصلح للرُّكُوبِ.

  وأَرْكَبَ المُهْرُ: حَانَ أن يُرْكَبَ. وأَرْكَبْتُ الرجلَ: جَعَلْتُ له ما يركبه.

  والراكبُ من الفَسِيلِ: ما ينبت فى جذوع النَخل وليس له فى الأرض عِرْقٌ. والرَّاكُوبُ: لغةٌ فيه.

  وارتكاب الذُنوب: إتْيَانها.

  والرُّكْبَةُ معروفة، وجمع القِلَّةِ رُكْبَاتٌ ورُكَبَاتٌ ورُكُبَاتٌ⁣(⁣٢)، وللكثير رُكَبٌ. وكذلك جمع كلِّ ما كان على فُعْلَةٍ، إلا فى بنات الياء فإنهم لا يُحَرِّكُون موضَع العين منه بالضم، وكذلك فى المضاعف.

  والأَرْكَبُ: العظيمُ الرُّكْبَةِ. وبعيرٌ أَرْكَبُ، إذا كانت إحدى ركبتيه أعظَم من الأخرى.

  ورَكَبَهُ يَرْكُبُهُ، مثال كتب يكتُب، إذا ضربَه بركبته، وكذلك إذا ضرب ركْبَتَهُ.

  والرَّكَبُ، بالتحريك: مَنْبِتُ العَانَةِ. قال الخليل: هو للمرأة خَاصَّةً. قال الفَرَّاء: هو للرجل والمرأة. وأنشد:

  لا يُقْنِعُ الجَارِيَةَ الخِضَابُ ... وَلَا الوِشَاحَانِ وَلَا الجِلْبَابُ

  من دُونِ أن تَلْتَقِى الأَرْكَابُ

  وتقول فى تركيب الفَصّ فى الخَاتَمِ والنَّصْلِ فى السَهْمِ: رَكَّبْتُهُ فَتَرَكَّبَ، فهو مُرَكَّبٌ ورَكِيبٌ.

  والمُرَكَّبُ أيضاً: الأصل والمَنْبِتُ؛ يقال: فلانٌ كريمُ المُرَكَّبِ، أى كريمٌ أصلُ مَنْصِبِه فى قومه.

[رنب]

  الأرنب: واحدة الأرانب. وكِسَاءٌ مُؤَرْنَبٌ: خُلِطَ غَزْلُه بوَبَرِ الأرانب. وقالت ليلى الأخيلية تصف القطاة وفَرَاخِهَا:

  تَدَلَّتْ على حُصِّ الرُءوس كأنَّها ... كُرَاتُ غُلَامٍ من كِسَاءٍ مُؤَرْنَبِ

  وهو أحد ما جاء على أصله مثل:

  * وصَالِيَاتٍ كَكَمَا يُؤَثْفَيْنْ⁣(⁣١) *


(١) وركباة أيضاً.

(٢) أى بسكون الكاف وضمها وفتحها، والراء مضمومة فيهن. ويقال لكل شيئين يتكافآن: هما كركبتى العنز؛ وذلك أنهما يقعان معاً على الأرض إذا ربضت.

اه مرتضى.

(١) لخطام المجاشعى. وقبله:

لم يبق من آي بها يحدثين ... غير خطام ورماد كنفين

وغير ود جاذل او ودين