خذع
  أى لم تدخل.
  وخَدَعَ الريقُ، أى يبِس. قال سُويد بن أبى كاهل يصف ثَغر امرأة:
  أبيضُ اللونِ لذيذٌ طعمُهُ ... طيِّبُ الريقِ إذا الريقُ خَدَعْ
  لأنَّه يغلظ وقت السَحَر فييبس ويُنْتِنُ.
  وخَدَعَتِ السُوقُ، أى كسَدتْ.
  ويقال: كان فلانٌ يُعطِى ثم خَدَعَ، أى أَمْسَكَ.
  وخُلُقٌ خَادِعٌ، أى متلوِّنٌ. ويقال: سوقُهم خادعةٌ، أى مختلفةٌ متلوِّنة.
  ودينارٌ خَادِعٌ، أى ناقصٌ.
  والمُخْدَعُ والْمِخْدَعُ، مثال المُصْحَفِ والمِصْحَفِ(١): الخِزانةُ، حكاه يعقوب عن الفراء.
  قال: وأصله الضمُّ، إلَّا أنَّهم كسروه استثقالا.
  وضبٌ خَدِعٌ، أى مُراوغٌ. وفى المثل: «أَخْدَعُ من ضبٍّ».
  والأَخْدَعُ: عِرْقٌ فى موضع المِحْجمتين، وهو شعبةٌ من الوريد. وهما أَخْدَعَانِ، وربَّما وقعت الشَرطة على أحدِهما فَيُنْزَفُ صاحبُهُ.
  وقولهم: فلانٌ شديدُ الأَخْدَعِ، أى شديدُ موضع الأَخْدَعِ. وكذلك شديدُ الأَبْهَرِ، عن الأصمعى. قال: وأمَّا قولهم للفرس إنه لشديدُ النَسَا فَيُرَادُ بذلك النَسَا نفسه، لأنَّ النَسَا إذا كان قصيراً كان أشد للرِجْل، فإذا كان طويلاً استرخت الرجلُ.
  والمَخْدُوعُ: الذى قُطِعَ أَخْدَعُهُ.
  ورجلٌ مُخَدَّعٌ، أى خُدِّعَ مراراً فى الحرب حتَّى صار مجرَّبا. ومنه قول أبى ذؤيب:
  * وكلَاهُمَا بَطَلُ اللِقَاءِ مُخَدَّعُ(٢) *
  وقولهم: سِنُونَ خَدَّاعَةٌ، أى قليلة الزَكاءِ والرَيْعِ.
  والحربُ خَدْعَةٌ وخُدْعَةٌ، والفتح أفصح(٣)، وخُدَعَةٌ أيضاً مثال هُمَزة.
  ورجلٌ خُدَعَةٌ، أى يَخْدَعُ الناسَ. وخُدْعَةُ بالتسكين، أى يَخْدَعُهُ الناسُ.
  وغُولٌ خَيْدَعٌ وطريقٌ خَيْدَعٌ: مخالفٌ للقَصد لا يُفْطَنُ له.
  ويقال: الخَيْدَعُ: السرابُ.
[خذع]
  الخَذْعُ: القطعُ وتحزيزٌ فى اللحم، كما تُخْذَعُ القَرْعةُ.
(١) عبارة القاموس: المخدع، مثال منبر ومحكم ا ه. وهى أظهر.
(٢) صدره:
فتناديا وتواقفت خيلاهما
ويروى: «فتناذرا»، أى أنذر كل منهما صاحبه يخوفه نفسه. ويروى: «فتنازلا»، أى نزل كل منهما عن فرسه وترجل كلاهما للقتال.
(٣) هى مثلثة.