الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خذع

صفحة 1202 - الجزء 3

  أى لم تدخل.

  وخَدَعَ الريقُ، أى يبِس. قال سُويد بن أبى كاهل يصف ثَغر امرأة:

  أبيضُ اللونِ لذيذٌ طعمُهُ ... طيِّبُ الريقِ إذا الريقُ خَدَعْ

  لأنَّه يغلظ وقت السَحَر فييبس ويُنْتِنُ.

  وخَدَعَتِ السُوقُ، أى كسَدتْ.

  ويقال: كان فلانٌ يُعطِى ثم خَدَعَ، أى أَمْسَكَ.

  وخُلُقٌ خَادِعٌ، أى متلوِّنٌ. ويقال: سوقُهم خادعةٌ، أى مختلفةٌ متلوِّنة.

  ودينارٌ خَادِعٌ، أى ناقصٌ.

  والمُخْدَعُ والْمِخْدَعُ، مثال المُصْحَفِ والمِصْحَفِ⁣(⁣١): الخِزانةُ، حكاه يعقوب عن الفراء.

  قال: وأصله الضمُّ، إلَّا أنَّهم كسروه استثقالا.

  وضبٌ خَدِعٌ، أى مُراوغٌ. وفى المثل: «أَخْدَعُ من ضبٍّ».

  والأَخْدَعُ: عِرْقٌ فى موضع المِحْجمتين، وهو شعبةٌ من الوريد. وهما أَخْدَعَانِ، وربَّما وقعت الشَرطة على أحدِهما فَيُنْزَفُ صاحبُهُ.

  وقولهم: فلانٌ شديدُ الأَخْدَعِ، أى شديدُ موضع الأَخْدَعِ. وكذلك شديدُ الأَبْهَرِ، عن الأصمعى. قال: وأمَّا قولهم للفرس إنه لشديدُ النَسَا فَيُرَادُ بذلك النَسَا نفسه، لأنَّ النَسَا إذا كان قصيراً كان أشد للرِجْل، فإذا كان طويلاً استرخت الرجلُ.

  والمَخْدُوعُ: الذى قُطِعَ أَخْدَعُهُ.

  ورجلٌ مُخَدَّعٌ، أى خُدِّعَ مراراً فى الحرب حتَّى صار مجرَّبا. ومنه قول أبى ذؤيب:

  * وكلَاهُمَا بَطَلُ اللِقَاءِ مُخَدَّعُ⁣(⁣٢) *

  وقولهم: سِنُونَ خَدَّاعَةٌ، أى قليلة الزَكاءِ والرَيْعِ.

  والحربُ خَدْعَةٌ وخُدْعَةٌ، والفتح أفصح⁣(⁣٣)، وخُدَعَةٌ أيضاً مثال هُمَزة.

  ورجلٌ خُدَعَةٌ، أى يَخْدَعُ الناسَ. وخُدْعَةُ بالتسكين، أى يَخْدَعُهُ الناسُ.

  وغُولٌ خَيْدَعٌ وطريقٌ خَيْدَعٌ: مخالفٌ للقَصد لا يُفْطَنُ له.

  ويقال: الخَيْدَعُ: السرابُ.

[خذع]

  الخَذْعُ: القطعُ وتحزيزٌ فى اللحم، كما تُخْذَعُ القَرْعةُ.


(١) عبارة القاموس: المخدع، مثال منبر ومحكم ا ه. وهى أظهر.

(٢) صدره:

فتناديا وتواقفت خيلاهما

ويروى: «فتناذرا»، أى أنذر كل منهما صاحبه يخوفه نفسه. ويروى: «فتنازلا»، أى نزل كل منهما عن فرسه وترجل كلاهما للقتال.

(٣) هى مثلثة.