الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قيل

صفحة 1808 - الجزء 5

[قيل]

  القَائلَةُ: الظَهيرَةُ. يُقالُ: أتانا عندَ القائلةِ، وقد يكونُ بمعنى القَيْلولةِ أيضاً، وهى النَوْمُ فى الظَهيرَةِ. تقول: قال يَقِيلُ قيْلولةً، وقَيْلاً، ومَقيلاً، وهو شاذٌّ، فهو قائلٌ وقومٌ قَيْلٌ، مثل صاحبٍ وصحْبٍ، وَقُيَّلٌ أيضاً بالتَشْديد.

  وما أكْلَأَ قائلتَهُ، أى نومَهُ؛ ولا يقالُ ما أَقْيَلَهُ. كما قالوا: تَرَكْتُ ولم يقولوا وَدَعْتُ، لا لِعلّةٍ.

  والقَيْلُ أيضاً: شُرْبُ نِصفِ النَهارِ. يقال: قَيَّلَهُ فَتَقَيَّلَ، أى سقاهُ نِصْفَ النَهار فشربَ.

  قال الراجز:

  يا رُبَّ مُهْرٍ مَزْعُوقْ ... مُقَيَّلٍ أَوْ مَغْبُوقْ

  مِنْ لَبَنِ الدُهْمِ الرُوقْ

  ويقال: هو شَرُوبٌ لِلْقَيْل، إذا كان مِهيَافاً دقيقَ الخصْرِ، يحتاجُ إلى شُرْبِ نصف النَهار.

  وَقَيْلٌ: اسم رجلٍ من عادٍ.

  وَقَيْلةُ: أُمُّ الأوْسِ والخَزْرَج.

  وَأَقَلْتُهُ البيْعَ إقالةً، وهو فسْخُهُ. وربَّما قالوا قِلْتُهُ البيْعَ، وهى لُغَةٌ قليلةٌ.

  واسْتَقَلْتُهُ البيعَ فأَقَالَنى إيَّاهُ.

  وتقيَّلَ فلانٌ أباهُ، أى أَشْبَهَهُ.

  وقِيَالٌ، بكسر القاف: اسم جَبَلٍ بالبادية عالٍ.

فصل الكاف

[كأل]

  أبو زيد: الكَوَأْلَلُ: القصير. وقدِ اكْوَأَلَ الرَجُلُ فهو مُكْوَئِلٌ.

[كبل]

  الكَبْلُ: القيد الضخْمُ. يقال: كَبَلْتُ الأسِيرَ وكَبَّلْتُهُ، إذا قيَّدْتَهُ، فهو مكبولٌ ومُكَبَّلٌ.

  والكَبْلُ: ما ثُنِىَ من شَفةِ الدَلْوِ، وهو إبْدَالُ الكَبْنِ.

  وفَرْوٌ كَبَلٌ، بالتحريك، أى قصيرٌ.

  والمُكَابَلةُ: التَأْخيرُ والحبسُ. يقال: كَبَلْتُكَ دَيْنَكَ.

  والمُكابلةُ: أن تُبَاعَ الدَارُ إلى جنْبِ دارك وأنت محتاجٌ إليها فتُؤَخِّرَ شرَاءَهَا لِيشتريَها غيرُك، ثم تأخُذَها بالشُفعةِ. وقد كُرهَ ذلك. وفى حديث عثمان ¥: «إذا وقعَتِ السُهْمانُ فلا مُكَابَلَةَ» يقول: إذا حُدَّتِ الدُورُ فلا يُحْبَسُ أحدٌ عن حقِّهِ. كأنّه كان لا يَرَى الشُّفعة للجار.


= شدد لام فينقهلُ للضرورة. والخشيلُّ: الحجارة الخشنة. ويقال قَهِلَ قَهَلاً، إذا استقلَّ النعمة.