دهدن
  من قولهم تَدَهْقَنَ الرجلُ وله دَهْقَنَةُ موضعِ كذا صرفْتَه، لأنَّه فِعْلَالٌ. وإنْ جعلته من الدَّهْقِ لم تصرفه، لأنه فِعْلَانُ.
[دهدن]
  الدُهْدُنُ، بالضم، معناه الباطل. قال الراجز:
  لَأَجْعَلَنْ لابْنَةِ عُثْمٍ فَنَّا(١) ... حتَّى يكون مَهْرُهَا دُهْدُنَّا
  وربَّما قالوا: دُهْدُرٌّ بالراء.
  وفى المثل: «دُهْدُرَّيْنِ(٢)، وسعدُ القَيْنِ» يضرَب للكذّاب.
[دين]
  أبو عبيد: الدَّيْنُ: واحد الدُّيونِ. تقول: دِنْتُ الرجل أقرضته، فهو مَدِينٌ ومَدْيُونٌ.
  ودَانَ فلان يَدِينُ دَيْناً: استقرض وصار عليه دَيْنٌ، فهو دَائِنٌ. وأنشد الأحمر(٣):
  نَدِينُ ويَقْضِى الله عنا وقد نَرَى ... مصارعَ قومٍ لا يَدِينُونَ ضُيَّعَا(٤)
  ورجلٌ مَدْيُونٌ: كثُر ما عليه من الدَّيْنِ.
  وقال:
  * مُسْتَأْرِبٍ عَضَّهُ السلطانُ مَدْيُونُ(٥) *
  ومِدْيَانٌ، إذا كان عادتُه أن يأخذ بالدَّيْنِ ويستقرض.
  وأَدَانَ فلان إدَانَةً، إذا باعَ من القوم إلى أجلٍ فصار له عليهم دَيْنٌ تقول منه: أَدِنِّى عشرة دراهم. قال أبو ذؤيب:
  أَدَانَ وأَنْبَأَهُ الأَوَّلُونَ ... بأَنَ المُدَانَ مَلِئٌ وَفِىُ
  وادَّانَ: استقرض، وهو افتعل. وفى الحديث(٦): «ادَّانَ مُعْرِضاً»، أى اسْتَدَانَ، وهو الذى يعترض الناس فيَسْتَدِينُ ممّن أمكنه.
(١) فى اللسان: «لابنة عَمْرٍو».
(٢) فى المخطوطة: «دهدرين سعد القين» بغير واو.
وكتب مصحح المطبوعة الأولى قوله: دهدرّين وسعد القين، فى جميع النسخ التى بأيدينا بالواو، وغالب النسخ فى مادة (قين) بالواو أيضا، والذى فى القاموس والكشاف بغير واو.
(٣) للعجير السلولى.
(٤) قال ابن برى: صوابه ضُيَّعِ، بالخفض على الصفة لِقَوْمٍ. وقبله:
فعد صاحب اللحام سيفا تبيعه ... وزد درهما فوق المغالين واخنع
(٥) صدره:
وناهزوا البيع من ترعيه رهق
(٦) هو قول عمر ¥.