الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

يلب

صفحة 240 - الجزء 1

  وأهاب الرجل بغنمه، أى صاح بها لتقفَ أو لترجع. وأهاب بالبعير. وقال الشاعر طرفة:

  تَرِيعُ إلى صوتِ المُهِيبِ وتَتَّقِى ... بذى خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَفَ مُلْبِدِ

  ومكانٌ مَهَابٌ، أى مَهُوبٌ. قال الهذلىّ⁣(⁣١):

  أَجَازَ إلينا على بُعْدِهِ ... مَهَاوِىَ خَرْقٍ مَهَابٍ مَهَالِ⁣(⁣٢)

  وهَابِ: زجْر للخيل. وهَبِي مثله، أى أَقْبِلِى. وقال⁣(⁣٣):

  * نُعَلِّمُهَا هَبِي وهَلَا وأَرْحِبْ⁣(⁣٤)

فصل الياء

[يبب]

  أرض يَبَابٌ، أى خراب. ويقال خَرَاب يباب، وليس بإتباع.

[يلب]

  اليَلَبُ: الدروع اليمانية، كانت تتَّخذ من الجلود يُخرزُ بعضُها إلى بعض. وهو اسم جنسٍ، الواحدة يَلَبة. قال الشاعر⁣(⁣١):

  عَلَينا البَيضُ واليلَبُ اليمانِى ... وأسيافٌ يقُمْنَ وينْحَنِينا

  ويقال: اليلب: كلُّ ما كانَ من جُنَن الجلود، ولم يكن من الحديد. ومنه قيل للدَرَقِ: يَلَبٌ. وقال:

  عليهم كُلُّ سابِغَةٍ دِلَاصٍ ... وفى أيديهم اليَلَبُ المُدَارُ

  واليَلَبُ فى الأصل: اسم الجِلد. قال أبو دَهْبَل الجُمَحِىُّ:

  دِرْعِى دِلَاصٌ شَكُّهَا شَكٌّ عَجَبْ ... وجَوْبُهَا القَاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ


(١) أمية بن أبى عائذ.

(٢) وقبله:

ألا يالقوم لطيف الخيال ... يورق من نازح ذي دلال

(٣) الكميت بن معروف.

(٤) عجزه:

وفي أبياتنا ولنا افتلينا

(١) عمرو بن كلثوم.