الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

دهى

صفحة 2344 - الجزء 6

  قال الشاعر⁣(⁣١):

  ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمشَّى نَعَامُهَا ... كمَشْىِ النَصارَى فى خِفَافِ الأَرَنْدَجِ⁣(⁣٢)

  والدَّوُّ أيضا: موضعٌ، وهو أرضٌ من أرض العرب. وربَّما قالوا دَاوِيَّةٌ، قلبوا الواو الأولى الساكنة ألفاً لا نفتاح ما قبلها.

  ولا يقاس عليه.

  وقولهم: ما بها دَوِّىٌ، أى أحدٌ ممّن يسكن الدَّوَّ، كما يقال: ما بها دُورِىٌّ وطُورِىٌّ.

  ابن السكيت: الدَّواءُ: ما عُولج به الفرسُ من تضمير وحَنْذٍ، وما عولجت به الجارية حتَّى تسمن. وأنشد لسلامةَ بن جَنْدل:

  ليس بأَسْفَى ولا أَقْنَى ولا سَغِلٍ⁣(⁣٣) ... يُسْقَى دَوَاءَ قَفِىِّ السَكْنِ مَرْبوبِ

  يعنى اللبن، وإنَّما جعله دَوَاءً لأنَّهم كانوا يضمِّرون الخيل بشُرب اللبن والحَنْذِ ويُقْفُونَ به الجارية؛ وهى القَفِيَّةُ لأنَّها تُؤْثَر به كما يؤْثر الضيف والصبىّ.

  الأصمعى: أرضٌ دَوِيَةٌ مخففٌ، أى ذات أَدْوَاءٍ.

[دهى]

  الدَاهِيَةُ: الأمر العظيم. ودَوَاهِى الدهر: ما يصيب الناسَ من عظيم نُوَبه وحوادثه.

  قال ابن السكيت: دَهَتْهُ دَاهِيَةٌ دَهْيَاءُ ودَهْوَاءُ، وهو توكيدٌ لها.

  والدَّهْىُ، ساكنة الهاء: النُكْرُ وجودة الرأى. يقال: رجل دِاهَيةٌ بيّن الدَّهْى. والدَّهَاء ممدود، والهمزة فيه منقلبة من الياء لا من الواو، وهما دَهْيَاوَانِ.

  وما دَهَاكَ، أى ما أصابك.

فصل الذال

[ذئ]

  ذَأَى الإبل يَذْآها ويَذْءوُهَا ذَأْوًا: طردَها وساقَها.

  وذَأَى البقل يَذْأَى ذَأْوًا: لغة فى ذَوَى، أى ذَبُلِ. عن ابن السكيت.

[ذبى]

  ذُبْيَانُ، وذِبْيَانُ أيضا بكسر الذال: أبو قبيلة من قيس، وهو ذِبْيَانُ بن بَغيض بن رَيْث بن غَطَفَان بن سعد بن قيس عَيلان.


(١) الشماخ.

(٢) فى نسخة: «نعاجها». والأرندج: جلد أسود، قال أبو عبيد: أصله بالفارسية رنده.

(٣) بالغين المعجمة، وهو المضطرب الأعضاء.

وفى المطبوعة الأولى: «سفل»، تحريف.