الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سها

صفحة 2386 - الجزء 6

  فازْجُرْ حِمَارَكَ لا تُنْزَعْ سَوِيَّتُهُ ... إذاً يُرَدُّ وقَيْدُ العَيْرِ مكروبُ

  والجمع سَوَايَا. وكذلك الذى يجعل على ظهر الإبل، إلّا أنّه كالحلْقةَ لأجل السَنام، ويسمَّى الحَوِيَّةَ.

  واسْتَوَى الشئ: اعتدل. والاسم السَّوَاءُ.

  يقال: سَوَاءٌ عَلَىَّ أقمت أو قعدت.

  الكسائى: يقال كيف أصبحتم؟ فيقولون: مُسْوُونَ صالحون، أى أولادنا ومواشينا سَوِيَّة صالحة.

  وفى الحديث⁣(⁣١): «إذا تَسَاوَوْا هلكوا».

  وقوله تعالى: {لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ}، أى تستوى بهم.

  وقول خالد بن الوليد:

  * فَوَّز من قُرَاقِر إلى سُوَى⁣(⁣٢) *

  هما ماءان.

[سها]

  السُّهَا: كوكبٌ خفىّ فى بنات نعشٍ الكبرى والناس يمتحنون به أبصارهم. وفى المثل:

  «أُرِيهَا السُّهَا وتُرِينِى القمر»

  الأصمعى: السَّهْوَةُ كالصُفَّةِ تكون بين يدى البيوت.

  قال أبو عبيد: سمعتُ غير واحدٍ من أهل اليمن يقولون: السَّهْوَةُ عندنا بيتٌ صغيرٌ منحدرٌ فى الأرض، وسَمْكُه مرتفعٌ من الأرض شبيه بالخِزانة الصغيرة يكون فيها المتاع.

  والسَّهْوَةُ من النوق: الليِّنة السير.

  والسَّهْوُ: السكون واللِينُ، والجمع سِهَاءٌ مثل دَلْوٍ ودِلَاءِ. قال الشاعر:

  تَنَاوَحَتِ الرياحُ لفقد عَمْرٍو ... وكانت قبل مَهْلَكهِ سِهَاءَ

  أى ساكنةً ليّنةً.

  والمُسَاهَاةُ فى العِشرة: ترك الاستقصاء.

  والسَّهْوَاءُ: ساعةٌ من الليل وصدرٌ منه. وفى المثل: «إنَّ المُوصَّينَ بنو سَهْوَانَ»، معناه أنّك لا تحتاج إلى أن توصِىَ إلَّا من كان غافلاً ساهياً.

  والسَّهْوُ: الغفلة. وقد سَهَا عن الشئ يَسْهُو فهو ساهٍ وسَهْوَانُ.


(١) فى المختار: قال الأزهرى: قولهم: لا يزال الناس بخير ما تباينوا، فإذا تساوَوْا هلكوا، أصله أنّ الخير فى النادر من الناس، فإذا اسْتَوَوْا فى الشرّ ولم يكن فيهم ذو خير كانوا من الهلكى. ولم يذكر أنّه حديث، وكذا الهَرَوِىُّ لم يذكره فى شرح الغريبين.

(٢) قبله:

لله در رافع أنى اهتدى