الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

وجى

صفحة 2519 - الجزء 6

  وقال آخر:

  كُلُ وَآةٍ وَوَأَى ضافِى الخُصَلْ ... مُعْتَدِلاتٍ فى الرِقَاقِ والجَرَلْ

  والْوَئِيَّةُ: الجُوَالِقُ الضخمُ. قال أَوْس:

  وحَطَّتْ كما حَطَّتْ وَئِيَّةُ تاجرٍ ... وَهَى عَقْدُها فارفضَّ منها الطوائفُ

  وقال الكلابىّ: قِدْرٌ وَئِيَّةٌ⁣(⁣١): ضخمةٌ.

  وناقةٌ وَئِيَّةٌ: ضخمةُ البطن. وقال:

  وقِدْرٍ كَرَأْلِ الصَحْصَحانِ وَئِيَّةٍ ... أَنَخْتُ لها بعد الهُدُوءِ الأَثافِيا

  وهى فَعِيلَةٌ مهموزةُ العين معتلّة اللام.

  قال سيبويه: سألته - يعنى الخليل - عن فُعِلَ من وَأَيْتُ فقال: وُئِىَ. فقلت: فمن خفّف؟ فقال: أُوِىَ، فأبدل من الواو همزةً وقال: لا يلتقى واوان فى أول الحرف.

  قال المازنىّ: والذى قاله خطأ، لأنَّ كلَّ واو مضمومة فى أول الكلمة فأنتَ بالخيار إن شئت تركتها على حالها وإن شئت قلبتها همزة فقلت: وُعِدَ وأُعِدَ، ووُجُوهٌ وأُجُوهٌ، ووُورِىَ وأُورِىَ، ووُئىَ وأُوِىَ، لا لاجتماع الساكنين⁣(⁣٢) ولكن لضمّة الأولى.

[وجى]

  وَجِىَ الفرسُ بالكسر⁣(⁣٣)، وهو أن يجد وجعاً فى حافره، فهو وَجٍ والأنثى وَجْيَاءُ. وأَوْجَيْتُهُ أنا. وإنَّهُ لَيَتَوَجَّى.

  ويقال: تركته وما فى قلبى منه أَوْجَى، أى يَئِسْتُ منه.

  وسألته فَأَوْجَى عَلَىَّ، أى بَخِلَ.

[وحى]

  الْوَحْىُ: الكتابُ، وجمعه وُحِىٌ، مثل حَلْىٍ وحُلِىٍّ. قال لبيد:

  * كما ضَمِنَ الْوُحِىَ سِلامُها⁣(⁣٤) *


= يُستدَلّ به على الرميّة. وأبو عمرو مثله. يقول هذا الشاعر: إنّهم تركوا دم أبيهم وجعلوه خَلفهم، أى لم يثأروا به، وأنا طلبت ثأرى. وكان أبو عبيدة يقول: البصيرة فى هذا البيت: الترس أو الدِرع. وكان يرويه: «حَمَلُوا بصائرهم» قاله الجوهرى.

(١) وزاد فى اللسان: قِدْرٌ وَأْيَةٌ.

(٢) قال ابن برى: صوابه لا لاجتماع الواوين.

(٣) وَجِىَ كَرَضِىَ وَجًى فهو وَج ووجىٌّ، وهى وَجْيَاءُ.

(٤) البيت بتمامه:

فمدافع الريان عرى رسمها ... خلقا كما تضمين الوحي سلامها