الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

زأد

صفحة 479 - الجزء 2

  ويقال: رادَ وِسادُهُ، إذا لم يستقرّ.

  والمِرْوَدُ: المِيلُ، وحديدةٌ تدور فى اللِجام، ومِحْوَرُ البَكَرَةِ إذا كان من حَدِيد.

  وفلان يَمْشى على رُودٍ: أى على مَهَلٍ.

  قال الشاعر⁣(⁣١):

  * كَأَنَّها ثَمِلٌ يَمْشِى على رُودِ⁣(⁣٢) *

  وتصغيره رُوَيْدٌ. تقول منه: أَرْوَدَ فى السيرِ إرواداً ومُرْوَداً، أى رَفَق. وقال امرؤ القيس:

  * جَوَادَ المَحَثَّةِ والمُرْوَدِ⁣(⁣٣) *

  وبفتح الميم أيضاً مثل المُخْرَج والمَخْرَج.

  وقولهم: الدَهْر أَرْوَدُ ذو غِيَرٍ، أى يَعْمَلُ عَمَله فى سُكون لا يُشْعَرُ به.

  وتقول: رُوَيْدَكَ عَمْراً، فالكاف للخطاب لا موضع لها من الإعراب، لأنَّها ليست باسم، ورويد غير مُضَافٍ إليها. وهو مُتَعَدٍّ إلى عَمْرٍو لأنَّه اسمٌ سُمِّى به الفِعْل يعمل عمل الأَفعال. وتفسير رُوَيْدَ: مَهْلاً. وتفسير رُوَيْدَكَ: أَمْهِلْ، لأنَّ الكاف إنَّما تدخله إذا كان بمعنى أَفْعِلْ دُونَ غيره. وإنّما حُرِّكت الدال لالتقاء الساكنين.

  ونُصِبَتْ نَصْبَ المصادر، وهو مصغَّرٌ مأمورٌ به، لأنّه تصغير الترخيم من إرْوَادٍ، وهو مصدر أَرْوَدَ يُرْوِدُ.

  وله أربعة أوجهٍ: اسمٌ للفِعْل، وصِفةٌ، وحالٌ، ومصدر.

  فالاسم نحو قولك: رُوَيْدَ عَمْراً، أى أَرْوِدْ عَمْرًا، بمعنى أَمْهِلْهُ.

  والصِفَة نحو قولك: سارُوا سَيْراً رُوَيْدًا.

  والحال نحو قولك: سار القومُ رُوَيْدًا، لَمَّا اتصل بالمعرفة صار حالاً لها.

  والمصدر نحو قولك: رُوَيْدَ عمرٍو، بالإضافة كقوله تعالى: {فَضَرْبَ الرِّقابِ}.

[ريد]

  الرَّيْدُ: الحَيْدُ، وهو الحَرفُ الناتئُ من الجَبَل؛ والجمع رُيُودٌ.

  ورِيحٌ رَيْدَةٌ⁣(⁣١) ورَادَةٌ ورَيْدَانَةٌ، أى ليِّنة الهبوب. قال هِمْيَانُ بن قُحَافَة:

  جَرَّتْ عَلَيْها كُلَّ رِيح رَيْدَةِ ... هَوْجَاءَ سَفْوَاءَ نَؤُوجِ الغُدْوَةِ

فصل الزّاى

[زأد]

  زَأَدْتُه أَزْأَدُهُ زَأْداً، أى أَفزعتُه. وزُئِدَ فهو مَزءُودٌ، أى مذعورٌ.


(١) هو الجموح الظفرى.

(٢) صدره:

تكاد لا تثنم البطعنا وطاتها

(٣) صدره:

وأعددت للحرب وثابه

(١) قال فى تهذيب إصلاح المنطق ج ١ ص ١٦٥ قال علقمة التيمى:

بالدار اذ جرت بها ما جرت ... جرت عليها كل ريح ريدة

هوجاء سفواء نووح الغدوة