صخد
  فَجاءتْ بِمثلِ السَابِرِىِّ تَعَجَّبُوا ... له والثَرَى ما جَفَّ عنه شُهُودُها
  والشاهِد: اللِسان. والشاهِد: المَلكُ. قال الأعشى:
  فلا تَحْسَبَنّى كافِراً لك نِعْمَةً ... على شَاهِدِي يا شاهِدَ اللهِ فَاشْهَدِ
  والشَّهْد والشُّهْدُ: العَسَل فى شَمَعِهَا، والشُّهْدَةُ أخصّ منها، والجمع شِهَادٌ. وقال الشاعر أُمَيّة(١):
  إلى رُدُحٍ من الشِيزَى مِلَاءٍ(٢) ... لُبَابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ
  أى من لُبَاب البُرِّ.
  وأشْهَدَ الرَجُل: أَمْذَى. والمَذْى: عُسَيْلَةٌ.
[شيد]
  الشِّيدُ، بالكسر: كلُّ شئ طَلَيْتَ به الحائِطَ من جِصٍّ أو مِلَاطٍ(٣)؛ وبالفتح المصدر.
  تقول: شَادَهُ يَشِيدُهُ شَيْداً: حَصَّصَهُ.
  والمَشِيدُ: المعمول بالشِيدِ. والمُشَيَّدُ، بالتشديد: المُطَوَّلُ. وقال الكسائىّ: المَشِيدُ للواحد من قوله تعالى: {وَقَصْرٍ مَشِيدٍ}(٤)، والمُشَيَّدُ للجمع، من قوله: {فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ}.
  والإشادَةُ: رَفْعُ الصوت بالشئ. وأَشَادَ بِذِكْرِه، أى رَفَع من قدره. قال أبو عمرو: قال العَبْسِىُّ: أَشَدْتُ بالشئ: عَرَّفْته.
فصل الصّاد
[صخد]
  صَخَدَتْهُ الشَّمْس تَصْخَدُهُ صَخْداً: أصابَتْهُ فأَحْرَقَتْهُ.
  وصَخَد الصُرَدُ: أى صَاح.
  وصَخِد النهار بالكسر يَصْخَدُ صَخَداً: اشتدّ حَرُّه. ويوم صَخَدَانٌ بالتحريك، وصَيخُودٌ: شَدِيدُ الحرِّ. وصَخْرَةٌ صَيْخُودٌ: أى شديدة.
  وأَصْخَدَ الحِربَاءُ: تَصَلَّى بِحرّ الشمس.
[صدد]
  صَدَّ عنه يَصِدُّ صُدُوداً: أَعْرَضَ. وصَدَّهُ عن الأمر صَدًّا. مَنَعَهُ وصَرَفَه عنه. وأَصَدَّهُ لغة.
  قال الشاعر(١):
  أُنَاسٌ أَصَدُّوا الناسَ بالسَيف عنهم ... صُدُودَ السَوَاقِى عن أُنُوفِ الحوائِمِ(٢)
(١) أمية بن أبى الصلت.
(٢) يروى: «عليها».
(٣) الملاط بالميم: ما يطلى به وهو الطين، وفى المطبوعة الأولى «البلاط» بالباء، تحريف. وهو الحجارة المفروشة فى الدار وغيرها.
(٤) قصر مشيد فى المفرد، وقصور مشيدة فى الجمع.
(١) هو ذو الرمة.
(٢) قال ابن برى: وصواب إنشاده:
صدود السواق عن رءوس المخارم
والسواقى: مجارى الماء. والمخرم: منقطع أنف الجبل.
يقول: صدوا الناس عنهم بالسيف كما صدت هذه الأنهار عن المخارم، فلم تستطع أن ترتفع إليها.