نجد
[نجد]
  النَجْدُ: ما ارتفع من الأرض؛ والجمع نِجَادٌ ونُجُودٌ وأَنْجُدٌ. ومنه قولهم: فلان طَلَّاعُ أَنْجُدٍ، وطلّاعُ الثنايا، إذا كان سامياً لمعالى الأمور. قال الشاعر حُمَيد بن أبى شِحَاذٍ الضبّىّ(١).
  وقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتَى دونَ هَمِّهِ ... وقد كانَ لو لا القُلُّ طَلَّاعَ أَنْجُدِ
  وقال آخر(٢):
  يَغْدُو أَمامَهُمُ فى كُلِّ مَرْبَأَةٍ ... طلَّاعِ أَنْجِدَةٍ فى كَشْحِهِ هضَمُ
  وهو جمع نُجُود، جمع الجمعِ.
  والنَجْدُ: الطريقُ المرتفعُ(٣). وقال الشاعر امرؤ القيس:
  غَدَاةَ غَدَوْا فسالِكٌ بَطْنَ نَخْلَةٍ ... وآخرُ منهم جازِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ
  والنَجْدُ: ما يُنجَّدُ به البيتُ من المتاع، أى يزيَّنُ؛ والجمع نُجُودٌ، عن أبى عبيد.
  والتَنْجِيدُ: التزيينُ. قال ذو الرمة:
  حَتّى كأَنَّ رِيَاضَ القُفِّ أَلْبَسَها ... من وَشْىِ عَبْقَرَ تجلِيلٌ وتنجِيدُ
  والنَجَّادُ: الذى يعالج الفُرُشَ والوِسادةَ ويخيطُهما. ورجلٌ مُنَجَّذٌ بالذال والدال جميعاً، أى مجرَّبٌ قد نَجَّدَهُ الدهر، أى جُرِّب وعرف.
  ونَجْدٌ من بلاد العرب، وهو خلاف الغَوْرِ.
  والغَوْرُ: تِهَامَة. وكلُّ ما ارتفع من تِهَامَةَ إلى أرض العراق فهو نَجْدٌ، وهو مذكر. وأنشد ثعلب(١):
  ذَرَانِىَ من نَجْدٍ فإنَّ سَنِينَهُ ... لَعِبْنَ بنا شِيباً وشَيَّبْنَنا مُرْدا
  وتقول: أَنْجَدْنَا، أى أخذْنا فى بلاد نَجْدٍ.
  وفى المثل: «أَنْجَدَ مَنْ رأى حَضَناً»، وذلك إذا عاد من الغَوْرِ. وحَضَنٌ: اسمُ جبلٍ.
  وأَنْجَدَ فلانٌ الدعوةَ.
  واسْتَنْجَدَنِي فأَنْجَدْتُهُ، أى استعان بى فأَعَنْتُهُ.
  واسْتَنْجَدَ فلانٌ: قَوِىَ بعد ضعفٍ. واسْتَنْجَدَ على فلانٍ، إذا اجترأ عليه بعد هَيبة.
  ويقال أيضاً: رجلٌ نَجْدٌ فى الحاجة، إذا كان ناجياً فيها، أى سريعاً.
  والنَجْدَةُ: الشجاعةُ. تقول منه: نَجُدَ الرجلُ بالضم، فهو نَجِدٌ ونَجُدٌ ونَجِيدٌ(٢). وجمع نَجِدٍ أَنْجَادٌ مثل يَقِظٍ وأيقاظٍ. وجمع نَجِيدٍ نُجُدٌ ونُجَداءُ.
  ورجلٌ ذو نَجْدَةٍ، أى ذو بأسٍ. ولاقى فلانٌ نَجْدَةً، أى شِدَّةً.
  أبو عبيدة: نَجَدْتُ الرجلَ أَنْجُدُه: غلبته.
(١) وقيل خالد بن علقمة الدارمى.
(٢) زياد بن منقذ.
(٣) قلت: ومنه قوله تعالى: {وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ}، أى الطريقين: طريق الخير، وطريق الشر.
(١) للصمة بن عبد الله القشيرى.
(٢) قوله فهو نجد ونجد، أى ككتف ورجل.