الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شهر

صفحة 705 - الجزء 2

  واشْتَارَتِ الإبل، إذا سمنتْ بعض السِمَن.

  يقال: جاءت الإبل شِيَاراً، أى سماناً حِساناً.

  وقد شَارَ الفرسُ، أى سَمِنَ وحَسُنَ.

  وفرسٌ شَيِّرٌ، وخيلٌ شِيَارٌ، مثل جيّدٍ وجِيَادٍ.

  قال عمرو بن معدى كرب:

  أَعَبَّاسُ لو كانت شِيَاراً جِيَادُنَا ... بتَثْلِيثَ ما نَاصَبْتَ بَعْدِى الأحَامِسا

  وكانت العرب تسمِّى يوم السبت: شِيَاراً.

  والمَشْوَرَةُ: الشُّورَى. وكذلك المَشُورَةُ بضم الشين. تقول منه: شَاورْتُهُ فى الأمر واسْتَشَرْتُهُ، بمعنىً.

  أبو عمرو: المُسْتَشِيرُ: السمين. وقد اسْتَشَارَ البعيرُ مثل اشْتَارَ، أى سَمِنَ. وأما قول الراجز:

  أَفَزَّ عنها كلَ مُسْتَشِيرِ ... وكلَّ بَكْرٍ دَاعِر مِئْشِيرِ

  فإن الأموى يقول: المُسْتَشِيرُ الفحل الذى يعرف الحائل من غيرها.

  وشَوَّرْتُ الرجلَ فتَشَوَّرَ، أى أخجلْتُه فخجل.

  وشَوَّرَ إليه بيده، أى أَشَارَ. عن ابن السكيت.

  ورجلٌ حسنُ الصورة والشُّورةِ، وإنه لصَيِّرٌ شَيِّرٌ، أى حسن الصورة والشَّارَةِ، وهى الهيئةُ، عن الفراء.

  وفلان خَيِّرٌ شَيِّرٌ، أى يصلح للمُشَاوَرةِ.

[شهر]

  الشَّهْرُ: واحد الشُّهُورِ.

  وقد أَشْهَرْنَا، أى أتى علينا شَهْرٌ. قال الشاعر:

  ما زِلْتُ مُذْ أَشْهَرَ السُفّارُ أَنْظُرُهُمْ ... مثلَ انتظارِ المُضَحِّى رَاعِىَ الغَنَمِ

  ابن السكيت: أَشْهَرْنَا فى هذا المكان: أقمنا فيه شهراً. وقال ثعلب: أَشْهَرْنَا: دخلنا فى الشَّهْرِ.

  والمُشَاهَرَةُ من الشَهْرِ، كالمُعَاوَمَة من العام.

  والشُّهْرَةُ: وضوح الأمر. تقول منه: شَهَرْتُ الأمر أَشْهَرُهُ شَهْراً وشُهْرَةً، فاشْتَهَرَ أى وضح. وكذلك شَهَّرْتُهُ تَشْهِيراً.

  ولفلان فضيلةٌ اشْتَهَرَهَا الناسُ.

  وشَهَرَ سَيفَه يَشْهَرُهُ شَهْراً، أى سَلَّهُ.

[شهبر]

  الشَّهْبَرَةُ مثل الشَهْرَبَةِ، وهى العجوز الكبيرة. قال الراجز:

  رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ ... عَلَّمْتُهَا الإنْقَاضَ⁣(⁣١) بعد القَرْقَرَهْ


(١) فى المطبوعة الأولى «الإنفاض» بالفاء، تحريف وفى اللسان: الإنقاض بالقاف. وكذلك ذكره الجوهرى فى مادة (ن ق ض) ونسب الشعر لشظاظ، وهو لص من بنى ضبة، وقال: الإنقاض والسكتيت: أصوات صغار الإبل. والقرقرة والهدير: أصوات مان الإبل.