الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خضب

صفحة 121 - الجزء 1

  كأنَّ على أَنْسَائهَا عِذْقُ خَصْبَةٍ ... تَدَلَّى من الكافورِ غَيْرَ مكمَّمِ⁣(⁣١)

[خضب]

  الخِضَابُ: ما يُخْتَضَبُ به. وقد خضبت الشئ أَخْضِبُهُ خَضْباً. واختضب بِالحنَّاءِ ونحوه.

  وكَفٌ خضيبٌ. والكفُ الخضيب: نَجْمٌ.

  والخُضَبَةُ مثال الهُمَزَةِ: المرأة الكثيرة الاختضاب، وبَنانٌ خضيبٌ: مُخَضَّبٌ، شُدِّدَ للمبالغة.

  والمِخْضَبُ: المِرْكَنُ.

  وخضَب النخلُ، إذا اخضَرَّ.

  والخاضب: الظليم الذى أكلَ الربيعَ واحمَرَّ ظُنْبُوبَاهُ أو اصفَرَّا. قال أبو دواد:

  له ساقا ظليمٍ خا ... ضبٍ فوجئ بالرُعبِ

  ولا يقال ذلك إلا للظليم، دون النعامة.

[خطب]

  الخَطْبُ: سبب الأمر. تقول: ما خَطْبُكَ.

  وخَطبت على المنبر خُطْبَةً بالضم. وخاطبه بالكلام مُخاطبةً وخِطاباً. وخَطَبْتُ المرأة خِطْبَةً بالكسر؛ واختطب أيضاً فيهما. والخطيبُ: الخاطبُ. والخِطِّيبَى: الخِطْبَةُ. قال عدىّ بن زيد يذكر قصد جذيمةَ الأبرشِ لِخطْبَةِ الزَبَّاءِ:

  لِخِطِّيبَى التى غَدَرَتْ وَخَانَتْ ... وهُنَّ ذواتُ غَائِلَةٍ لُحِينَا

  والخِطْبُ: الرجل الذى يَخْطُبُ المرأة. ويقال أيضاً هى خِطْبُهُ وخُطْبَتُهُ للتى يَخْطِبُهَا.

  وخَطُبَ بالضم خَطَابَةً بالفتح: صار خطيباً.

  وكان يقال لِأُمِّ خَارِجَةَ «خِطْبٌ»، فتقول «نِكْحٌ»، و «خُطْبٌ» فتقول «نُكْحٌ⁣(⁣١)» وهى كلمةٌ كانت العرب تتزوّج بها.

  واختطب القومُ فلاناً، إذا دعوه إلى تزويج صاحِبَتِهِمْ.

  والأخطب: الشِقِرَّاقُ، ويقال الصُرَدُ. وينشد:

  ولا أَنْثَنِى من طِيرَةٍ عن مَرِيرَةٍ ... إذا الأَخْطَبُ الدَاعِى على الدَوْحِ صَرْصَرا

  والأخطب: الحمار تعلوه خُضْرَةٌ. قال الفراء: الخَطْبَاءُ: الأَتَانُ التى لها خطٌّ أسودُ على مَتْنِهَا، والذَكَرُ أَخْطَبُ. وناقة خطباء: بَيِّنَةُ الخَطَبِ.

  قال الزَّفَيان⁣(⁣٢):

  وصَاحِبِى ذَاتُ هِبَابٍ دَمْشَقُ ... خَطْبَاءُ وَرْقَاءُ السَرَاةِ عَوْهَقُ

  أبو زيد: أَخْطَبَكَ الصيدُ، أى أمكنك ودَنَا


(١) أى غير مستور.

(١) التكرار إشارة إلى أن الأولى بكسر الخاء والنون والثانية بضمهما. وفهم المترجم - يعنى مترجم القاموس - أنه كرر إشارة إلى أن البادى تارة يكون الخاطب والمجيب المرأة: أى أو وليها، وتارة بالعكس اه. لكنه ينافيه قول المصنف فى المرتين «فتقول» بالتاء. قاله نصر.

(٢) فى المطبوعة الأولى «الرقيات» وفى حواشيها «لعله عبيد الله بن قيس الرقيات». وهو تحريف، صوابه من اللسان. والزفيان: راجز مشهور.