الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قنس

صفحة 967 - الجزء 3

  وبَحرٌ قَلَمَّسٌ، بتشديد الميم، أى زاخرٌ.

  وأرى أنّ اللام زائدة.

  والقَلَمَّسُ أيضاً: السيِّد العظيم.

[قنس]

  القَنْسُ⁣(⁣١): الأصلُ. قال الراجز:

  * فى قَنْسِ مَجْدٍ فاتَ كُلَ قَنْسِ⁣(⁣٢) *

  والقَوْنَسُ: أعلى البيضة من الحديد. قال الشاعر⁣(⁣٣):

  بمُطَّرِدٍ لَدْنٍ صِحَاحٍ كُعُوبُهُ ... وذى رَوْنَقٍ عَضْبٍ يَقُدُّ القَوَانِسا⁣(⁣٤)

  والقَوْنَسُ أيضاً: عظمٌ ناتئ بين أذُنى الفرس.

  قال طرفة:

  اضْرِبَ عَنْكَ الهُمُومَ طارِقَها ... ضَرْبَكَ بالسيْفِ قَوْنَسَ الفَرسِ

  أراد «اضربَنْ» فحذف النون، كما حذف من قوله:

  * أَيَوْمَ لم يُقْدَرْ أم يومَ قُدِرْ*

[قوس]

  القَوْسُ يذكَّر ويؤنّث. فمن أنّث قال فى تصغيرها قُوَيْسَةٌ، ومن ذكّر، قال قُوَيْسٌ. وفى المثل: «هو من خير قُوَيْسٍ سَهْماً». والجمع قِسِيٌ وأَقْوَاسٌ وقِيَاسٌ. وأنشد أبو عبيدة⁣(⁣١):

  * ووَتَّرَ الأَسَاوِرُ القِيَاسَا⁣(⁣٢) *

  وكأنّ أصل قُسِيٍ قُؤُوسٌ، لأنه فُعُولٌ، إلَّا أنّهم قدّموا اللام وصيّروه قُسُوٌّ على فُلُوعٍ، ثم قلبوا الواو ياءً وكسروا القاف، كما كسروا عين عصىٍّ، فصارت قِسِيٌّ على فِلِيعٍ، كانت من ذوات الثلاثة فصارت من ذوات الأربعة. وإذا نسبْت إليها قلت قُسَوِيٌ، لأنَّها فُلُوعٌ مغيَّرٌ من فُعُولٍ، فتردُّها إلى الأصل.

  وربما سمَّوا الذراع قَوْساً.

  والقَوْسُ أيضاً: بقية التمر فى الجُلَّةِ.

  والقَوْسُ: برجٌ فى السماء.

  وقِسْتُ الشيء بغيره وعلى غيره، أقِيسُهُ قَيْساً وقِيَاساً فانْقَاسَ، إذا قدّرتَه على مثاله. وفيه لغة أخرى قُسْتُهُ أَقُوسُهُ قَوْساً وقِيَاساً. ولا يقال أَقَسْتُهُ.

  والمقدارُ مِقْيَاسٌ.

  وقَايَسْتُ بين الأمرين مُقَايَسَةَ وقِيَاساً.


(١) القَنْسُ والقِنْسُ: الأصل.

(٢) قبله:

وحاصن من حاصنات منس ... من الاذى ومن قراف الوقس

(٣) حسيل بن شحيح الضبى.

(٤) قبله:

وأرهبت أولى القوم حتى تنهنوا ... كما ذذت يوم الورد هيما خوامسا

(١) للقلاخ بن حزن.

(٢) بعده:

صفدية تنتزع اأنفاسا