خرص
  ابن عوف بن الأَحْوَصِ، نَافَرَ عامر بن الطُفيل ابن مالك بن جعفر، فهجا الأعشى علقمةَ ومدح عامراً، فأوعده بالقتل.
[حيص]
  الفراء: حَاصَ عنه يَحِيصُ حَيْصاً(١)، وحُيُوصاً، ومَحِيصاً، ومَحَاصاً، وحَيَصَاناً، أي عدل وحاد.
  يقال: ما عنه مَحِيصٌ، أي مَحِيدٌ ومهربٌ.
  والانْحِيَاصُ مثله.
  يقال للأولياء: حَاصُوا عن العدوّ، وللأعداء: انهزموا.
  ويقال: وقعوا في حَيْصَ بَيْصَ، أي في اختلاطٍ من أمرهم لا مَخرجَ لهم منه. ويقال: في ضيقٍ وشدّة. وهما اسمان جُعِلَا واحداً وبنيا على الفتح، مثل جَارِى بَيْتَ بَيْتَ. وأنشد الأصمعىُّ لأميةَ بن أبي عائذٍ الهُذَلىّ:
  قد كنتُ خَرَّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفاً ... لم تَلْتَحِصْنِي حَيْصَ بَيْصَ لَحاصِ(٢).
  وزعم بعضهم أيضاً أنَّهما اسمان من حَيْصَ وبَوْصَ جُعِلَا واحداً وأُخْرِجَ البَوْصُ على لفظ الحَيْصِ ليزدوجا. والحَيْصُ: الرَوَاغُ والتخلُّفُ. والبوْصُ: السبقُ والفِرارُ. ومعناه كلُّ أمرٍ يُتَخلَّفُ عنه ويُفَرُّ.
  وحكى أبو عمرٍو: وقع فلان في حَيْصَ بَيْصَ وحِيصَ بِيصَ وحِيصٍ بِيصٍ، وحكَى: إنَّك لتحسب عَلَىَّ الأرضَ حَيْصاً بَيْصاً. ويقال حِيصٍ بِيصٍ. قال الراجز يذكر خاطباً:
  صارت عليه الأرضُ حِيصٍ بِيصِ ... حتَّى يَلُفَّ عِيصَهُ بِعِيصِي
فصل الخاء
[خبص]
  الخَبِيصُ معروفٌ، والخَبِيصَةُ أخصُّ منه.
  والمِخْبَصَةُ: الملعقةُ يُعْمَلُ بها الخَبِيصُ.
[خرص]
  الخَرْصُ: حَزْرُ ما على النَخل من الرُطَب تمراً.
  وقد خَرَصْتُ النخل.
  والاسم الخِرْصُ بالكسر. يقال: كم خِرْصُ أرضِك؟ والخَرَّاصُ: الكذَّاب. وقد خَرَصَ يَخْرُصُ بالضم خَرْصاً، وتَخَرَّصَ، أى كَذَب.
  وخَرِصَ الرجلُ بالكسر فهو خرِصٌ، أى جائعٌ مقرورٌ. ولا يقال للجوع بلا بردٍ خَرَصٌ.
  ويقال للبرد بلا جوعٍ خَصَرٌ.
(١) وزاد فى القاموس: «حَيْصَةً».
(٢) وحيص بيص الشاعر المشهور المعروف بابن الصيفى، واسمه سعيد بن محمد أبو الفوارس التميمى، ولقب بحيص بيص لأنه رأى الناس يوماً فى حركة مزعجة وأمر شديد فقال: ما للناس فى حيص بيص؟ فبقى هذا اللقب عليه.